تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر مواطنًا تركيًا يحمل سكينًا ويهدد مواطنين سعوديين في منطقة ساريير بمدينة اسطنبول، مما أثار غضبًا واسعًا ومطالبات بإلقاء القبض على المعتدي قبل أن يتحول الأمر إلى ظاهرة منتشرة.
وكانت الاعتداءات التي بدأت قبل أيام ضد السوريين في مدينة قيصري التركية قد أخذت شكلًا أوسع من استهداف اللاجئين فقط، وامتدت إلى تهديد أجانب ومواطنين عرب مقيمين هناك.
"تحت تأثير المواد الكحولية"
واندلعت أحداث الاعتداء على اللاجئين السوريين عقب ادعاءات بتحرش سوري بطفلة سورية من أقاربه، حيث استهدف مجموعة من الأشخاص الأتراك متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري وسط تركيا.
بدورها، أعلنت مديرية أمن اسطنبول توقيف الشخص الذي ظهر في فيديو الاعتداء، مؤكدة أنه كان ثملًا، وقام بفعله هذا تحت تأثير المواد الكحولية.
وفي ذات السياق، أعلن وزير الداخلية ارتفاع عدد الموقوفين على خلفية أحداث قيصري، إلى 447 شخصًا، مضيفًا أن 285 منهم، من أصحاب السجلات الجنائية في جرائم مختلفة.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفي ثاني تعليق له على الأحداث، فأكد أن الدولة لن تتسامح مع من يعبث بالأمن العام للبلاد، وذلك في خطاب له عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
"يضر بمصالح الدولة"
وإثر ذلك، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا، إذ علق الإعلامي السوري أيمن عبد النور على الحادثة، وقال: "وصل حد العنصرية لدى بعض الأتراك إلى حد لا يصدق، ويضر بمصالح الدولة".
أما الأكاديمي عدنان زماني، فقال: "مثل هذه الممارسات تشكل دمارًا على تركيا واقتصادها. يجب أن تكون العقوبة رادعة لغيره من العنصريين. واضح أنه يشعر بمساحة من الأمان، ولو فكر بالعقوبة لما أقدم على هذا الفعل".
بينما قال أصلان بالسي: إنه "يجب أن يقدم شرح شامل لهذا المحرض كيف تكون الأخلاق واللياقة والآداب في الثقافة التركية".
