أكمل المنتخب التركي عقد المتأهلين للدور ربع النهائي ببطولة كأس أوروبا "يورو 2024"، بعد تغلّبه بصعوبة على نظيره النمساوي بهدفين لهدف أمس الثلاثاء، على ملعب "ريد بول أرينا" في لايبزيغ في ثمن النهائي.
وأنهت تركيا، التي تأهلت للمرة الثالثة في تاريخها إلى الدور التالي بعد نسختَي 2000 و2008، مغامرة المنتخب النمساوي الذي كان يأمل في بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى.
وبذلك، ثأرت تركيا لهزيمتها الثقيلة 6-1 أمام النمسا في مباراة ودية في مارس/ آذار الماضي، بينما شكّلت هزيمة الأمس نهاية مؤلمة لمشوار النمسا التي كان يعتبرها البعض الحصان الأسود المحتمل في البطولة.
وبفوزه، تأهل المنتخب التركي للقاء نظيره الهولندي السبت المقبل، على الملعب "الأولمبي" ببرلين في دور الثمانية ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024.
هدف مبكر
وسجّل لاعب قلب الدفاع ميريه ديميرال هدفه الأول إثر ركلة ركنية بعد 57 ثانية من انطلاق صفارة البداية، والثاني في الدقيقة 59 من المباراة.
في المقابل، سجّل لاعب منتخب النمسا ميخائيل غريغوريتش هدف منتخبه الوحيد في المباراة في الدقيقة 66. لكنّ الهدف لم يكن كافيًا لتلافي الخروج ووداع البطولة من ثمن النهائي.
ورغم أنّ منتخب النمسا تفوّق في الاستحواذ على الكرة في أغلب فترات المباراة، وفي الجانب الهجومي والتسديدات، إلا أنّ المنتخب التركي كان الأكثر استغلالًا للفرص وحافظ على تقدّمه أمام الضغط الهجومي الشرس للنمسا في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وأشاد فينشنزو مونتيلا مدرب المنتخب التركي، بروح الفريق في ما وصفها بـ"المباراة المهمة جدًا"، قائلًا: "هذه نتيجة تاريخية. لقد ضاهينا منتخب عام 2008 من حيث الانتصارات. هذا مهم للغاية. نحن نتقدّم خطوة بخطوة".
في المقابل، قال رالف رانجنيك مدرب النمسا: "لم يحالفنا الحظ بالشكل المطلوب. أعتقد أنّه لو امتدت المباراة إلى وقت إضافي، لأتيحت لنا فرصة الفوز، فالأتراك كانوا مرهقين في النهاية، وكانت لنا أفضلية من الناحية البدنية".
وبمجرد إطلاق صفارة النهاية، انطلقت الاحتفالات في العديد من المدن الألمانية، إذ خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع، وأطلقوا أبواق السيارات ولوّحوا بالأعلام، ورددوا الهتافات مع اقتراب منتخبهم خطوة أخرى من تكرار إنجازه في بطولة أوروبا 2008، عندما وصل إلى الدور قبل النهائي.
وهنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منتخب بلاده على إنجازه، متمنيًا له النجاح في طريقه نحو نهائي البطولة.