الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد أزمة أوكرانيا.. دعوة أممية إلى "معاملة مماثلة" لجميع لاجئي العالم

بعد أزمة أوكرانيا.. دعوة أممية إلى "معاملة مماثلة" لجميع لاجئي العالم

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول استقبال الدنمارك اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من الحرب (الصورة: غيتي)
حثت الأمم المتحدة الدول التي استقبلت لاجئين أوكرانيين على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين.

رحبت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستجابة الدول المتقدمة لأزمة اللاجئين الأوكرانيين، وحثتها على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين.

وقفز عدد الذين فروا من أوكرانيا منذ أن هاجمتها روسيا يوم 24 فبراير/ شباط إلى أكثر من ثلاثة ملايين، في ما أصبح أسرع أزمات اللاجئين نموًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وجرى استقبال الغالبية العظمى منهم بالمساعدات وإمكانية الحصول على مسكن مؤقت، وعمل في الدول الواقعة على الحدود مع أوكرانيا مع بدء عدد كبير في الانتقال غربًا.

وأشارت بعض جماعات حقوق الإنسان واللاجئون العرب إلى التناقض بين ردّ الفعل الغربي مع الطريقة التي سعت بها أوروبا لرد اللاجئين السوريين وغيرهم في عام 2015. وخرج نحو 12 مليون سوري من بلدهم بسبب الحرب.

"قلق بالغ"

وفي هذا الإطار، قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: إنها "تشعر بقلق بالغ من تنامي مشاعر العداء للأجانب والتمييز والاستبعاد" ضد اللاجئين وطالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية، وإنها تشعر أن أزمة اللاجئين الأوكرانيين تتيح فرصة للتفكر في الأمر.

من جانبها، قالت كاثرين ماهوني، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "نرحب بهذا الاستقبال الهائل والتضامن الذي جرى إظهاره للاجئين في الأيام القليلة الماضية، ونأمل أن يلهم هذا بعض التفكر والتحول عن بعض الروايات والسياسيات السامة التي رأيناها في عدد من الحالات".

وأضافت في مقابلة هذا الأسبوع: "تواصل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدعوة إلى توفير الحماية لكل من يطلبونها بمن فيهم القادمين من سوريا واليمن وإثيوبيا ومن بلدان ومناطق أخرى استنادًا إلى الالتزامات الدولية لدول اللجوء بحماية اللاجئين".

وأشارت إلى أن الوكالة تجري مباحثات مع دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وفي أوروبا بخصوص سياساتها تجاه اللاجئين.

ومضت تقول: "على سبيل المثال، طالبنا مرارًا بوضع حد لممارسة ‘الصد‘، التي تمنع اللاجئين من دخول أراضي دولة معينة".

بدوره، قال الاتحاد الأوروبي إنه سيمنح اللاجئين الأوكرانيين حق الإقامة والعمل في دوله لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

واعتبرت جوديث سندرلاند، المدير المشارك لقسم أوروبا وآسيا الوسطى بمنظمة هيومن رايتس ووتش إن سياسات التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين "تتعارض بشكل صارخ مع السياسات والممارسات التي لا نزال نراها في ما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين من مناطق أخرى من العالم، معظمهم من الملونين".

وأردفت ماهوني قائلة: إنّ وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة رحبت بخطوة الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن هناك حاجة ملحة لأن تستجيب الدول على نحو مماثل لحالات النزوح الأخرى "الخطيرة" و"التي لم تحل" الناجمة عن أزمات إنسانية في أفغانستان وسوريا وإثيوبيا وغيرها.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وإثر ذلك، فرّ أكثر من ثلاثة ملايين أوكراني من البلاد منذ بدء الحرب، عدد كبير منهم من الأطفال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close