أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، محاولات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء حديقة البقر التابعة لأملاك الكنيسة الأرمنية في القدس المحتلة، وذلك ضمن الاعتداءات المتواصلة على الكنائس وممتلكاتها ورجالاتها.
واعتبرت الخارجية في بيان، أن محاولات الاحتلال تعد امتدادًا لإجراءاته الاستفزازية واعتداءاته المتواصلة على الكنائس، ورجالاتها، وممتلكاتها، لاستكمال تهويد القدس، وتكريس ضمها، وتغيير الوضع التاريخي والسياسي والقانوني القائم، وانتهاكًا صارخًا لقرارات الشرعية الدولية ومنظمة "اليونسكو".
استهداف القدس
وحذرت الوزارة، من مخاطر إمعان الاحتلال في استهداف القدس، ومقدساتها، وهويتها، مؤكدة أن جميع إجراءاته أحادية الجانب مرفوضة وباطلة.
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف هذه الإجراءات فورًا، باعتبارها تهديدا مباشرا لساحة الصراع، والمنطقة برمتها.
والخميس، قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، إن إسرائيل أخلت قسرًا الليلة الماضية (الأربعاء/الخميس)، عقار "حديقة البقر" التابع للكنيسة الأرمنية بالقدس المحتلة، وتحاول السيطرة عليه مع المستوطنين المتطرفين.
وأضافت اللجنة، في بيان "نحذر من محاولات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على أملاك بطريركية الأرمن بالقدس المحتلة، وآخرها ما جرى الليلة الماضية (الأربعاء) من إخلاء قسري لعقار (أرض) حديقة البقر التابع للبطريركية، وما رافقه من بطش واعتداء شرطة الاحتلال على رجال الدين وأبنائنا الأرمن المدافعين عنها".
وتقع البطريركية، أو ما يعرف بالحي الأرمني، في الطريق المؤدي إلى "باب الخليل" أحد أبواب البلدة القديمة وحائط البراق.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين وعلى أماكنهم المقدسة، وكثيرًا ما عرقل الاحتلال الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بـ"سبت النور".
عرقلة وصول المصلين للأقصى
كما أن قوات الاحتلال تعرقل وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، وتضع عوائق كثيرة عند مداخله.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على المصلين في المسجد الأقصى في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان يوم أمس الجمعة، حيث أحيا المصلون ليلة القدر في باحاته رغم العراقيل والقيود التي فرضها الاحتلال.
لكن رغم ذلك، فقد أعلنت دائرة الأوقاف في مدينة القدس أن قرابة مئتي ألف مصلّ تمكنوا من الدخول إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، على الرغم من القيود المشددة التي فرضها الاحتلال لإعاقة وصول المصلين في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.