Skip to main content

بعد إساءتها للمسلمين.. الممثلة الأميركية سلمى بلير تعتذر

الأربعاء 14 فبراير 2024
قالت سلمى بلير إن المسلمين "يدمرون العقول" في الولايات المتحدة قبل أن تتراجع عن تصريحها - غيتي

اعتذرت الممثلة الأميركية سلمى بلير، عن تعليق تسبب بحملة انتقادات واسعة ضدها، بعدما اتهمت المسلمين "بالإرهاب"، و"تدمير "العقول" بالولايات المتحدة.

وكانت بلير قد علقت قبل أيام على فيديو نشره لاجئ يهودي سوري على منصة إنستغرام، ينتقد عضوي الكونغرس الأميركي كوري بوش، ورشيدة طليب لرفضهما مشروع قانون منع دخول أشخاص "شاركوا أو سهلوا بأي شكل من الأشكال" عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها كتائب القسام التابعة لحماس، على معسكرات ومستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

"يدمرون العقول"

وقالت بلير حينها للاجئ أبراهام حمرا: "شكرًا جزيلًا،  يجب ترحيل جميع هؤلاء الأوغاد الداعمين للإرهاب. لقد دمر المسلمون الدول المسلمة ثم جاءوا هنا ودمروا العقول. يعلمون أنهم كاذبون، وتبريراتهم ملتوية، علهم يلقون مصيرهم"، قبل أن تحذف التعليق في وقت لاحق.

وعبرت بلير أمس عن ندمها الشديد لإطلاقها صفة "الإرهاب" على المسلمين، وكتبت على مواقع التواصل "علقت على ما كتبه أبراهام حمرا عن اثنين من أعضاء الكونغرس يعارضان منع إرهابيي حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) من دخول الولايات المتحدة"، وفق تعبيرها.

تعليق بلير الذي قامت بحذفه لاحقا - انستغرام

وأضافت: "في تعليقي، خلطت عن طريق الخطأ وعن غير قصد بين المسلمين والإسلاميين الأصوليين والمتطرفين، وهو خطأ فظيع في كلماتي، أدى إلى إيذاء عدد لا يحصى من الأشخاص".

وأكملت: "أنا نادمة بشدة على ذلك، بمجرد انتباهي لخطئي، حذفت التعليق، لقد أخطأت في كتابتي، وأدرك تمامًا كيف أزعجت بشدة مجتمع المسلمين".

الإسلاموفوبيا

وكان حمرا قد اتهم النائبة رشيدة طليب بأنها "كاذبة ومعادية للسامية" وزعم أن "اليهود وقعوا ضحية العرب، وليس العكس".

وما لبث أن قوبل تعليق بلير حينها على منشور حمرا بموجة استنكار واستهجان من المجتمع الأميركي المسلم، الذي طالبها بالاعتذار إضافة إلى التواصل مع مسلمين للتعرف عليهم عن قرب، وعدم إطلاق صفة "الإرهاب" على مجملهم بناء على جهل منها بحقيقتهم.

وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، أكبر منظمة في الولايات المتحدة لحقوق الإنسان للمسلمين، بتعليق يوم السبت، حول منشور بلير: "بناءً على تعليقات الكراهية والجاهلة التي أدلت بها السيدة بلير، نشك في أنها قامت بأي دعم معنوي لزملائها المسلمين في هوليود، أو أعضاء آخرين من الجالية الإسلامية الأميركية".

وكان المجلس نفسه قد أشار الشهر الماضي، إلى أنّ الشكاوى من التمييز والكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة ارتفعت بنحو 180% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة