الجمعة 13 Sep / September 2024

بعد إشادته بإرث "روسيا العظمى".. البابا يسعى لتهدئة غضب الأوكرانيين

بعد إشادته بإرث "روسيا العظمى".. البابا يسعى لتهدئة غضب الأوكرانيين

شارك القصة

البابا فرنسيس
البابا دعا الشباب الروس إلى أن يكونوا "صانعي سلام" وأن "يزرعوا بذور المصالحة" - غيتي
أكد متحدث الفاتيكان أنّ تصريحات البابا العفوية كانت ترمي لتشجيع الشباب على الحفاظ على ما هو إيجابي في إرث روسيا.

أراد الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، تهدئة مشاعر الغضب التي أعلنتها أوكرانيا احتجاجًا على إشادة البابا فرنسيس في رسالة مصوّرة لجمع من الشباب الكاثوليك الروس بالإرث الإمبراطوري "لروسيا العظمى".

وكان البابا قد قال في رسالته المصوّرة لمجموعة من الشباب المؤمنين الذين اجتمعوا في كنيسة في سان بطرسبرغ: "أنتم أبناء روسيا العظمى، أبناء قديسين عظماء، أبناء ملوك، أبناء بطرس الأكبر وكاترين الثانية وأبناء شعب روسي يتمتّع بثقافة عظيمة وبإنسانية عظيمة".

وأضاف في مقطع الفيديو الذي نُشر على الإنترنت: "لا تنسوا أبداً هذا الإرث العظيم. أنتم ورثة روسيا العظمى، امضوا قدماً بهذا الإرث".

ولم تتأخر كييف في التنديد بتصريح البابا، معتبرة إياه "دعاية إمبريالية". وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو مساء الإثنين إنّ ما أدلى به البابا "مؤسف للغاية".

وأضاف أنّه "بهذا النوع تحديدًا من الدعاية الإمبريالية، استنادًا إلى "ركائز روحية" وباسم "الحاجة لإنقاذ روسيا العظمى"، يبرّر الكرملين قتل آلاف الأوكرانيين وتدمير مئات المدن والقرى الأوكرانية".

"سبب عدوانية روسيا"

وتابع المتحدث: "من المؤسف للغاية أن تكون أفكار القوة العظمى الروسية والتي هي في الواقع سبب عدوانية روسيا المزمنة، قد صدرت سواء عن وعي أو لا وعي، عن البابا الذي تتمثّل مهمّته في نظرنا في فتح أعين الشباب الروسي على المسار المدمّر الذي ينتهجه القادة الروس الموجودون في السلطة".

وأكد المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، الثلاثاء، أنّ تصريحات البابا "العفوية" كانت ترمي إلى "تشجيع الشباب على الحفاظ على ما هو إيجابي في إرث روسيا الثقافي والروحي وتعزيزه".

وشدد على أنّ ما قاله الحبر الأعظم "لا يهدف بالتأكيد إلى تمجيد المنطق الإمبريالي" السالف أو الحاضر لتاريخ روسيا.

ويدعو البابا بانتظام إلى السلام في أوكرانيا رغم تعرضه للانتقاد في الأشهر الأولى بعد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، لعدم وصفه موسكو بالمعتدي.

وفي بداية العام، كلّف البابا كاردينالًا رفيع المستوى القيام بوساطة لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا. وزار الكاردينال مذّاك موسكو وكييف مرارًا في إطار مساعيه السلمية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ "البابا يعرف تاريخ روسيا. إنه أمر جيد جدًا. هو تاريخ عميق والإرث لا يقتصر على بطرس وكاترين. لمن دواعي السرور أن يكون البابا في انسجام تام معنا".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close