أُصيب ستة أشخاص على الأقل، اليوم الإثنين، في انفجارات في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة على حسابه عبر "تيليغرام".
وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف على حسابه: إن شخصين أُصيبا في قصف قرية غلوتوفو وثلاثة آخرين في منطقة غريفورون وسادس في قرية زاموستيه.
وتقع هذه القرى بالقرب من الحدود الأوكرانية في المنطقة التي أعلنت السلطات الروسية حصول توغل فيها من قبل مجموعة "تخريبية" أوكرانية.
وأكد الحاكم سقوط قذيفة على حديقة أطفال اندلعت فيها النيران في زاموستيه ما أدى إلى إصابة امرأة في يديها.
وفي عاصمة المنطقة غريفورون، تعرضت الإدارة المحلية للقصف وتضررت ثلاثة منازل. وووفق المصدر ذاته، فإن الدفاعات الروسية المضادة للطائرات أسقطت طائرة بدون طيار.
"فيلق حرية روسيا"
وقد تبنت مجموعة "فيلق حرية روسيا" المؤلفة من روس يقاتلون إلى جانب أوكرانيا، الهجوم عبر "تيليغرام". وكانت هذه المجموعة تبنت توغلات في هذه المنطقة وتصنفها روسيا "إرهابية".
وتقع بيلغورود على حدود منطقة خاركيف الأوكرانية، وتعرضت مرارًا لقصف منذ بداية الحرب قبل عام، فيما لم تعلن أوكرانيا بشكل شبه تام مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا، وعلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وفي وقت لاحق من هجوم اليوم، أدرجت موسكو منطقة بيلغورود ضمن "النظام القانوني لمنطقة عمليات لمكافحة الإرهاب"، وفق ما أعلنه حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.
وهذا النظام الذي قررته الأجهزة الأمنية ينص، وفق بيان أصدره الحاكم، على إمكان إجلاء المدنيين من المناطق المعنية، مع مراقبة أكبر للاتصالات وتدخلات لقوات "مكافحة الإرهاب" أو حتى التحقق الدقيق من الهويات والمركبات.
كما دعت السلطات المواطنين "إلى توخي اليقظة والتزام أوامر ممثلي قوات الأمن وعدم التدخل في عملهم"، بحسب البيان.
وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تيليغرام: "ننجز عملية إجلاء (...) غادر قسم كبير من السكان المنطقة المعنية. نساعد بوسائل النقل لدينا من ليس لديهم (وسيلة نقل)". وأمل أن "ينجز جنودنا مهمتهم قريبًا ويقضون على العدو".
وتم اللجوء إلى هذا النظام منذ سنوات في مناطق القوقاز ولا سيما الشيشان، حيث قاتلت روسيا المسلحين خلال حملتها العسكرية الثانية في المنطقة.
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إدراج منطقة روسية ضمن هذا النظام منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.