Skip to main content

بعد إعلان بايدن.. غازي حمد لـ"العربي": حماس لن تخرج من المشهد

الثلاثاء 4 يونيو 2024
كشف بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحًا من 3 مراحل يشمل وقفًا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع - غيتي

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعمل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

وتعيش غزة على وقع عدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

"وجوب قبول حماس بالمقترح"

والجمعة، عرض بايدن ما وصفه بأنه خطة إسرائيلية لإنهاء الحرب في غزة على ثلاث مراحل تتضمن وقفًا لإطلاق النار وتحرير جميع المحتجزين وإعادة إعمار الأراضي الفلسطينية المدمرة دون وجود حماس في السلطة.

وشدد بايدن في تغريدة على منصة "إكس"، أن هذه الصفقة "يجب أن تتم، لأنها تسمح لواشنطن وشركائها ببدء العمل على إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات في القطاع، والمساعدة في إصلاح ما دمرته فوضى الحرب".

وأمس الإثنين، بحث الرئيس الأميركي في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، آخر التطورات المتعلقة بمقترح وقف إطلاق النار.

وشدد بايدن خلال الاتصال على وجوب قبول حماس المقترح، وأكد أن "إسرائيل مستعدة لاتخاذ الخطوة التالية بموجب شروط الاتفاق المقدم لحماس".

وطلب الرئيس الأميركي من الدوحة استخدام نفوذها لإقناع حماس بقبول مقترح الاتفاق، معربًا عن شكره لأمير دولة قطر على دعمه في هذه العملية، حسب بيان البيت الأبيض.

"حماس لن تخرج من المشهد السياسي"

من جهته، أكد القيادي في حركة "حماس" غازي حمد أن حماس لن تخرج من المشهد السياسي في غزة، وأن هذه أحلام بالنسبة لأميركا وإسرائيل.

وأشار في حديث إلى "العربي" إلى أن إسرائيل بكل جبروتها وإمكانياتها وقدراتها العسكرية وبدعم من واشنطن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لم تستطع هزيمة حماس.

وأضاف حمد، أن "إسرائيل هي دولة احتلال وليس لها حق أن تفرض أي شيء على قطاع غزة وهي لن تستطيع".

وأكد أن مرحلة ما بعد الحرب هي شأن فلسطيني، وقال: "نحن كفلسطينيين يمكن أن نتفق فيما بيننا"، لافتًا إلى محاولات فرض جهات خارج حماس قد فشلت سواء في شمال غزة أو جنوبه بعد احتلال معبر رفح الحدودي.

وشدد حمد على أن حركة حماس ستوافق على ما يوافق عليه المشروع الوطني الفلسطيني.

أميركا تلتمس دعم مجلس الأمن

والأسبوع الماضي، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تنظر بـ"إيجابية" إلى الخطوط العريضة التي قدمها بايدن، لكنها لم تعلق منذ ذلك الحين رسميًا على المفاوضات المتوقفة، كما لم يعلن الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة عن أي محادثات جديدة.

لكن انقسامات ظهرت بين الحليفين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما أكد مكتب هذا الأخير أن الحرب في غزة ستستمر حتى يتم تحقيق جميع "أهداف" تل أبيب، بما في ذلك تدمير قدرات حماس العسكرية.

وأمس الإثنين، أعلنت الولايات المتحدة عن توزيع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم مقترحًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس كشف عنه الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: إن "العديد من القادة والحكومات، بما في ذلك في المنطقة، أيدوا هذه الخطة".

ويدعو مشروع القرار حماس إلى قبول الاتفاق و"التنفيذ الكامل لبنوده دون إبطاء أو شروط". كما "يشدد على أهمية التزام الأطراف بشروط الاتفاق بمجرد الاتفاق عليه بهدف التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية"، حسب وكالة رويترز.

ويأتي الاقتراح الأميركي بعد أسبوع من اقتراح الجزائر مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس ويأمر إسرائيل "بالوقف الفوري لهجومها العسكري" في رفح.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة