Skip to main content

بعد إعلان فصائل إسقاطها.. واشنطن تؤكد تحطم مسيّرة لها في العراق

السبت 20 يناير 2024
الطائرة الأميركية "أم كيو-9 ريبر" هي مُسيّرة قادرة على المراقبة والهجوم- غيتي

أعلنت فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، يوم أمس الجمعة استهداف طائرة مسيرة أميركية فوق محافظة ديالى، قالت إنها انطلقت من الكويت، وفق بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وفي هذا الإطار، أكد مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس" تحطم الطائرة شمال العاصمة العراقيّة بغداد، وقال إنها "تحطّمت قرب قاعدة بلد الجوّية في العراق" في وقت متأخّر من ليل الخميس، من دون أن يحدّد نوعها.

وأضاف أن "قوّات الأمن العراقيّة استعادت الطائرة. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات". وقد فُتِح تحقيق في الواقعة.

هجمات الفصائل العراقية

وكانت الفصائل العراقية قد ذكرت في بيانها، بأن الطائرة المستهدفة من نوع MQ9، وهي مُسيّرة قادرة على المراقبة والهجوم، وقالوا في البيان الجمعة: "استهدف المجاهدون أمس الخميس طائرة مُسيّرة من نوع إم كيو-9 تابعة للاحتلال الأميركي".

وذكروا بأن ذلك الاستهداف جاء "استمرارًا لنهجنا في مقاومة الاحتلال الأميركي في العراق، ونصرة لأهلنا في غزة". 

وتكثّفت الهجمات التي تستهدف القوّات الأميركيّة، وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا، بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تبنّت "المقاومة الإسلاميّة في العراق" الهجمات التي شنتها بمسيّرات أو صواريخ.

شدد السوداني من دافوس على أنه لم يعد هناك أي مبررات لوجود التحالف الدولي في بلاده - غيتي

وأحصت واشنطن وحلفاؤها حتّى الآن أكثر من 140 هجومًا ضدّ قوّاتها في العراق وسوريا، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول، أي بعد عشرة أيّام على اندلاع الحرب على غزّة، وفق حصيلة أفادت بها وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون)، حيث قامت واشنطن بتنفيذ غارات عدة في العراق وسوريا، ردًّا على هذه الهجمات.

مطالبات بخروج "التحالف"

وتأتي هذه التطوّرات على خلفيّة التوتّر الإقليمي المتصاعد جرّاء الحرب على غزة، حيث جدد الخميس، رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني دعوته إلى رحيل التحالف الدولي من العراق، معتبرًا أنّ انتهاء مهمّة هذه القوّات الأجنبيّة "ضرورة لأمن البلاد واستقرارها".

وقال السوداني إنّه لم تعد هناك أيّ مبرّرات لوجود التحالف الدولي، مضيفًا: "اليوم الموقف الأمني بشهادة كل المختصّين في العراق ولدى الأصدقاء هو أنّ داعش لا يُمثّل تهديدًا للدولة العراقيّة". لكنّ المتحدّث باسم البنتاغون قال الخميس إنّه ليس على علم بأيّ طلب رسمي من الجانب العراقي.

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار "مكافحة تنظيم الدولة"، منذ عام 2014، لكن في نهاية العام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمة "القتالية" للتحالف، وتحوّلها إلى مهمة "استشارية".

المصادر:
وكالات
شارك القصة