قتل عنصران من الحشد الشعبي ليل أمس السبت، في هجوم نسب لتنظيم الدولة وقع شرق محافظة صلاح الدين في شمال العاصمة بغداد، على ما أفاد بيان لهيئة الحشد الشعبي ومصدر أمني.
وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية: إن "مقاتلَين" في الحشد الشعبي قُتلا "متأثرين بجراحهما بعد، إصاباتهما خلال التصدي" لهجوم لتنظيم الدولة شرق صلاح الدين.
وفي السياق عينه، أفاد مصدر أمني بأنّ عناصر من تنظيم الدولة "هاجموا نقطة تعود إلى اللواء 22 في قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة للحشد الشعبي" ليل السبت، ما أدى إلى مقتل العنصرين في الحشد وإصابة ثلاثة آخرين بجروح "خلال تصديهم للهجوم" الذي وقع في منطقة الزركة في محافظة صلاح الدين.
وغداة الهجوم، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية عن قصف الجيش العراقي "أوكارًا مهمة" للتنظيم "في محافظة ديالى" الواقعة في شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من التنظيم.
هجمات تبناها تنظيم الدولة
ويأتي استهداف التنظيم للحشد الشعبي بعد أيام على تفجير دام في طهران تبناه تنظيم الدولة وتسبب بمقتل وإصابة المئات خلال إحياء ذكرى اغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.
وقبل أسبوع، قُتل 11 شخصًا في شرق العراق في هجوم مزدوج استهدف حافلة صغيرة كانت تقلّ مدنيين خلال عودتهم من تجمّع انتخابي لمرشّح من عشيرتهم في مدينة العمرانية بمحافظة ديالى، في هجوم تبناه التنظيم أيضًا.
خلايا في مناطق نائية
وكان العراق قد أعلن انتصاره على التنظيم في أواخر العام 2017، لكن الأخير ما زال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة نُشر في يوليو/ تموز الماضي، أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحد من أنشطة تنظيم الدولة، الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة".
وبحسب التقرير، فإن البنية الرئيسية "لتنظيم الدولة لا تزال تقود 5000 إلى 7000 فرد في جميع أنحاء العراق وسوريا معظمهم من المقاتلين".