جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الخميس دعوته، لرحيل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة من العراق، معتبرًا أن انتهاء مهمة هذه القوات الأجنبية "ضرورة لأمن واستقرار البلاد".
وشدد السوداني على هذه الدعوة بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، مع تكثف الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المتواجدة في العراق وسوريا، لا سيما مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت القوات الأميركية وقوات التحالف قد انتشرت في العراق وسوريا في عام 2014، بداعي مكافحة تنظيم الدولة، الذي تعاظمت قوته حينها.
وتتبنى "المقاومة الاسلامية في العراق" الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية بالطائرات المسيّرة أو الصواريخ.
حوار لتنظيم الخروج
وفي إشارة إلى هذه الهجمات، قال السوداني في حديث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إنه من الضروري "البدء فورًا في حوار للخروج بتفاهم حول ترتيب جدول زمني لإنهاء مهمة المستشارين الدوليين".
وأضاف أن "انتهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لأمن واستقرار العراق، كما أنها ضرورة للحفاظ على العلاقات الثنائية البناءة بين العراق ودول التحالف".
ورئيس وزراء العراق، الذي شدد من دافوس على أنه لم يعد هناك أي مبررات لوجود التحالف الدولي في بلاده، قال: "بشهادة كل المختصين في العراق والأصدقاء إن تنظيم الدولة لا يمثل تهديدًا للدولة العراقية".
وبينما أفاد بأن ترتيب انتهاء مهمة التحالف الدولي كان "محور زيارة وفد برئاسة وزير الدفاع العراقي إلى واشنطن في أغسطس/ آب 2023"، وأدت إلى تشكيل لجنة ثنائية كان من المفترض أن تدرس "انسحاب المستشارين الدوليين"، أشار إلى أن الأمر تعرقل مع أحداث 7 أكتوبر التي أوقفت الاجتماعات.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار "مكافحة تنظيم الدولة"، لكن في نهاية العام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمة "القتالية" للتحالف، وتحوّلها إلى مهمة "استشارية".
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 130 هجومًا ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام على اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي، مفضّلًا عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس".
وردًا على هذه الهجمات، نفذت واشنطن عدة غارات في العراق ضد مقاتلين وقادة جماعات مسلحة.