أكد رئيس الحكومة الليبية المكلف، عبد الحميد دبيبة، نزاهة الانتخابات التي أجراها ملتقى الحوار السياسي برعاية أممية، وجرى فيها اختيار السلطة الجديدة ممثلة في المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة، بحسب بيان للمكتب الإعلامي التابع لدبيبة.
وجاءت تصريحات دبيبة بعد أن كشف خبراء من الأمم المتحدة في تقرير رفع إلى مجلس الأمن عن شراء أصوات 3 مشاركين على الأقل في انتخابات ملتقى الحوار السياسي الشهر الماضي، حسب وكالة "فرانس برس".
شفافية تامة في انتخابات ملتقى الحوار السياسي
ووضع المكتب الإعلامي لدبيبة التقرير المذكور في إطار "محاولات التشويش على عملية تشكيل الحكومة، وإفساد حالة التوافق الوطني، وتعطيل عملية منح الثقة للحكومة من خلال تبني نهج نشر الإشاعات والأخبار الزائفة وتغيير الحقائق".
وأشار إلى أن هذا "نهج سبق أن عانى منه الشعب الليبي، وتسبب في جزء كبير من معاناته نتيجة ما يؤدي إليه من نزاعات وانقسامات وحروب".
وأكد رئيس الوزراء الليبي المكلَّف على "نزاهة العملية التي جرى فيها اختيار السلطة الجديدة ممثلة في المجلس الرئاسي وكذلك رئاسة حكومة الوحدة الوطنية"، مضيفًا أن العملية "جرت بشفافية تامّة شاهدها جميع الليبيين من خلال شاشات التلفاز".
وطمأن دبيبة بأن إنجاز المرحلة الأولى من خارطة الطريق من خلال عملية منح الثقة للحكومة "أصبحت قريبة"، معوّلًا "على وعي وثقافة الشعب الليبي واستيعابه لمدى التحديات والعراقيل الموضوعة أمام عملية توحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة للدفع بإنجاح هذه المرحلة السياسية الصعبة"، وفق البيان.
وفي 5 فبراير/ شباط الماضي، انتخب ملتقى الحوار الليبي، برعاية أممية، سلطة تنفيذية موحدة، على رأسها دبيبة لرئاسة الحكومة، ومحمد المنفي لرئاسة المجلس الرئاسي، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021.
ويتطلع الليبيون إلى عقد جلسة البرلمان لمنح الثقة للحكومة الجديدة، تنفيذًا لخارطة طريق يفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات عامة، إلا أن الجدل لا يزال قائمًا حول مكان عقد الجلسة وجدول أعمالها.
ومع تعثر انعقاد الجلسة، كشف دبيبة في تصريح سابق عن إمكانية اعتماد خيار ملتقى الحوار السياسي، في حال أخفق مجلس النواب في منح الثقة للحكومة.