الإثنين 16 Sep / September 2024

بعد اجتماعها مع ماكرون.. لوبن تدعو لحجب الثقة عن أي حكومة جديدة

بعد اجتماعها مع ماكرون.. لوبن تدعو لحجب الثقة عن أي حكومة جديدة

شارك القصة

أيًّا من كُتل البرلمان الفرنسي لم يقترب من الأغلبية التي تبلغ 289 مقعدًا في المجلس الذي يتألّف من 577 مقعدًا - رويترز
لم تقترب أيّ من كُتل البرلمان الفرنسي من الأغلبية التي تبلغ 289 مقعدًا في المجلس المؤلّف من 577 مقعدًا- رويترز
دعت لوبن بعد الاجتماع مع ماكرون إلى جلسة استثنائية للبرلمان كي يتمكّن النواب من عزل أي حكومة جديدة في تصويت على الثقة.

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبن اليوم الإثنين، لإجراء محادثات، بينما تتزايد الضغوط عليه لاختيار رئيس حكومة جديد بعد الانتخابات التشريعية غير الحاسمة التي جرت في يوليو/ تموز الماضي.

ودعت لوبن بعد الاجتماع إلى جلسة استثنائية للبرلمان كي يتمكّن النواب من عزل أي حكومة جديدة في تصويت على الثقة.

وقالت: "لا أريد أن يكون لدى رئيس الحكومة شهر لتنفيذ سياسة مضرّة من خلال مرسوم، ما من شأنه أن يشكّل خطرًا على الشعب الفرنسي".

وكانت الانتخابات المبكرة التي دعا إليها ماكرون الشهر الماضي، قد فشلت في إخراج فرنسا من مأزق البرلمان المعلّق الذي جعل معسكره يدير حكومة أقلية منذ عام 2022.

وعوضًا عن ذلك، انقسمت الجمعية الوطنية بين ثلاث كتل: تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي يجمع الأحزاب اليسارية والذي يملك أكثر من 190 مقعدًا، يليه معسكر الرئاسة الذي فاز بـ160 مقعدًا، والتجمّع الوطني اليميني المتطرّف الذي يملك 140 مقعدًا.

وبالتالي، فإنّ أيًّا من الكُتل لم يقترب من الأغلبية التي تبلغ 289 مقعدًا في المجلس الذي يتألّف من 577 مقعدًا.

ضغط يساري على ماكرون

ومنذ الجولة الثانية من الانتخابات في السابع من يوليو، يضغط اليسار على ماكرون لتسمية أحد أعضائه رئيسًا للوزراء، مؤكدًا أنّ المنصب من حصّة اليسار على اعتبار أنّه يشكّل القوة الأكبر في البرلمان.

ورشّح اليساريون لوسي كاستيتس وهي خبيرة اقتصادية تبلغ من العمر 37 عامًا مرشحة محتملة لمنصب رئاسة الحكومة. غير أن ماكرون أرجأ من جانبه تنصيب رئيس حكومة جديد، تاركًا حكومة تصريف أعمال لفترة غير مسبوقة.

ومنذ يوم الجمعة، دعا ماكرون قادة الأحزاب لإجراء محادثات في الإليزيه على أمل التوصل إلى مرشّح توافقي.

غير أنّ الجميع تمسّكوا بمواقفهم، حيث أصرّ تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي يضمّ الاشتراكيين والشيوعيين والخضر وحزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، على أنّ لهم الحق في تنفيذ برنامجهم الذي يتطلّب إنفاقًا كبيرًا.

خطوة لحزب فرنسا الأبية

وقال زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور عن المحادثات مع ماكرون: "لا أريد المشاركة في عرض كلّ شيء فيه معروف مسبقًا".

غير أن زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون خطا خطوة كبيرة الجمعة، حين أعلن أن مناصريه لا يحتاجون إلى وزراء في أي حكومة.

وكان الرئيس قد وصف مرارًا حزب فرنسا الأبية بأنّه حركة "متطرّفة"، في محاولة منه لمساواة الحزب اليساري مع حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف.

وفي وقت سابق، كتبت صحيفة لوموند أنّ ماكرون "اعتقد أنّه يستطيع إبعاد (شبح) حكومة برئاسة كاستيتس كخيار، خلال يومين من المحادثات".

وأضافت الصحيفة أنّه بعد اقتراح ميلانشون، "سيكون عليه أن يبرّر بشكل أكثر جدية ممّا خطّط له أمام الرأي العام الفرنسي؛ سبب استبعاده للجبهة الشعبية الجديدة".

ورغم أنّ حلفاء ماكرون والمحافظين والتجمّع الوطني يواصلون التعهّد بعدم التصويت على حجب الثقة عن أيّ حكومة يسارية؛ فقد باتوا منذ عرض ميلانشون يستهدفون بيان الجبهة الشعبية الجديدة الذي يتضمّن إنفاقات كثيرة، بدل مهاجمة المسؤولين في هذا التحالف.

يأتي كلّ ذلك والأحزاب الفرنسية تتطلع إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى عام 2027، والتي لن يتمكّن فيها ماكرون من الترشّح بعدما انتُخب رئيسًا لولايتين.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close