لا تتوقف التكنولوجيا عن إدهاش العالم بجديدها في كل يوم. ومن أهم الابتكارات في الوقت الحالي هو الذكاء الاصطناعي الذي يتطوّر بشكل متسارع مع دخول شركات عملاقة سباق تطويره.
وكان آخر المنضمين شركة "باي دو" الصينية لمحرك البحث، التي أعلنت عن خطط لإطلاق برنامج شبيه ببرنامج "شات جي بي تي" الذائع الصيت.
ويأتي هذا، بعد إعلان شركة "مايكروسوفت" عن استثمارات بمليارات الدولارات في شركة "أوبين إي آي"، التي تقف وراء تطبيق "شات جي بي تي".
وقد أطلق هذا البرنامج ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي، فقدرته لم تعد تقتصر على الإجابة عن أسئلة متعددة، بل صار اليوم قادرًا على إنجاز بحوث، وحل مسائل رياضية معقّدة، وكتابة أكواد برمجية، بل أنه تمكّن من اجتياز الاختبارات أيضًا.
مناهج وزارات التعليم
واستطاع البرنامج اجتياز اختبار التخرّج في كلية الحقوق في ولاية مينسوتا الأميركية، والذي تضمّن كتابة نصوص في مواضيع تتعلق بالقانون الدستوري والضرائب.
ويعد اجتياز الاختبار إنجازًا كبيرًا، لكنه يثير القلق بشأن استغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الغشّ، خاصة بعد أن تمكن مصحّحون من رصد النص الذي كتبه التطبيق، على الرغم من كون الإجابات اتسمت بمستوى ممتاز في القواعد النحوية.
وقد أثارت قدرات التطبيق المذهلة نقاشًا على منصات التواصل.
فرأى حميد الجراح أن التطبيق سيُحدث تغييرًا كبيرًا في التكنولوجيا الحديثة، وتساءل: "ماذا أعدت وزارة التربية والتعليم لمواكبة تلك التغييرات التكنولوجية؟ وهل ما زلنا بحاجة إلى التخصّصات الموجودة حاليًا، أم نحتاج إلى ثورة شاملة في المنهاج التعليمي؟".