يستخدم الباحثون في الولايات المتحدة طائرات مسيرة لتصوير مواقع سقوط النيازك غير المعروفة، ثم تحليلها، بحثًا عن قطع صغيرة من الصخور الفضائية المخفية.
ووفقًا لموقع "إي تي إكس"، يستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشافها من بين جميع اللقطات التي تسجلها الطائرات بدون طيار.
ففي حين يظل تحديد مواقع الحفر التي خلفتها النيازك الكبيرة على سطح الأرض أمرا بسيطا نسبيًا، إلا أنه غالبًا ما يكون من الصعب العثور على مواقع الاصطدام الأصغر، في وقت قد تكون هذه المواقع مثيرة للاهتمام العلمي.
لذلك قرر الباحثون الأميركيون تطوير النظام الأصلي للبحث باستخدام طائرات بدون طيار ذاتية التحكم، عبر إضافة تقنية جديدة للتعرف على أماكن سقوط النيازك، سواء من الصور عبر الإنترنت أو من اللقطات المرحلية، وكل هذا بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وللقيام بذلك، تحلق الطائرة بدون طيار وتصور المناطق التي تحطمت فيها النيازك. ثم يتم تحليل الصور التي تم الحصول عليها لتحديد القطع المحتملة التي خلفها الارتطام لفحصها عن كثب.
وأجريت أول تجربة بالقرب من بحيرة ووكر في نيفادا، وهي منطقة حدث فيها سقوط نيزك قبل عامين.
وفي الوقت الحالي، فإن النتائج بعيدة عن الكمال، لكن من المتوقع أن تتحسن بمرور الوقت، إذ يتمثل التحدي الرئيسي الآن في جمع بيانات كافية "لتغذية" برامج التعلم الآلي.
فمع كل اختبار جديد وتحليق فوق منطقة بواسطة الطائرة بدون طيار، يتم جمع المزيد من البيانات وإضافتها إلى مجموعة بيانات التدريب.
وفي النهاية، يجب أن يساعد هذا الأمر العلماء على تحديد حوالي 40 صنفًا من الكويكبات، وبالتالي فهم أفضل لتكوين النظام الشمسي وتطوره من خلال تحديد مصادر النيازك وتكوينات الصخور.