الإثنين 21 أكتوبر / October 2024

بعد استشهاد السنوار.. مشعل: حماس ثابتة على خيار المقاومة حتى التحرير

بعد استشهاد السنوار.. مشعل: حماس ثابتة على خيار المقاومة حتى التحرير

شارك القصة

القيادي في حركة حماس خالد مشعل
القيادي في حركة حماس خالد مشعل - المركز الفلسطيني للإعلام
أشار القيادي في حركة حماس خالد مشعل إلى أن استشهاد يحيى السنوار أصبح أيقونة على مستوى شعبنا وشعوب أمتنا وأحرار العالم.

أكد القيادي في حركة حماس خالد مشعل اليوم الأحد، أن الحركة "لا تزال ثابتة على إستراتيجيتها القائمة على خيار المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات" في فلسطين، رغم استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.

والجمعة، نعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، السنوار، قائلًا: إنه "استشهد مشتبكًا ومواجهًا للجيش الإسرائيلي حتى آخر لحظة من لحظات حياته".

ومساء الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار، قائلًا: إن "الحرب لم تنته بعد"، فيما أقر جيش الاحتلال بأنه قتل السنوار بـ"محض الصدفة"، نتيجة تمشيط روتيني ودون اعتماد على معلومات استخبارية.

حماس ثابتة على "خيار المقاومة" رغم استشهاد السنوار

وفي كلمة صوتية مسجلة له خلال مراسم تعزية أقامتها قيادة حركة حماس في مدينة اسطنبول التركية بعد إعلانها استشهاد السنوار، قال مشعل إن "الحركة تقدم قادتها على درب الشهادة والإباء والتحرير والتخلص من الاحتلال (الإسرائيلي)، وعلى رأسهم مؤسس الحركة أحمد ياسين (اغتالته إسرائيل عام 2004)".

ومتحدثًا عن السنوار، قال مشعل: "ترجل زعيم الحركة وقائد الطوفان (معركة طوفان الأقصى)، وعاش 6 عقود قضاها حرًا بين أبناء شعبه وحركته، وكان حرًا في كل حياته، ولقي ربه حرًا رافع الرأس، حيث أصبح استشهاده أيقونة على مستوى شعبنا وشعوب أمتنا وأحرار العالم".

وتناول مشعل 3 محاور خلال حديثه، قائلًا: "أولًا حركتنا المباركة هي على العهد بعد أبي إبراهيم (يحيى السنوار) وبقية الشهداء، وستظل وفية لطريقها ولدرب الشهداء ومبادئها وقيمها ومثلها وإستراتيجيتها في القيادة والمقاومة، وكلما ترجل قائد ظهر قائد".

وأضاف: "ثانيًا، قيادة الحركة ستظل تراقب ما يجري بالميدان، وسيبقى قلبها وعقلها مشغولًا بالحاضنة الشعبية التي تحملت المقاومة، وغزة العزة أعظم حاضنة، وقيادة الحركة ستظل تعمل على وقف العدوان (الإسرائيلي) عليها، وخاصة الأسبوعين الأخيرين، حيث المجازر ترتكب في شمال غزة".

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

حماس ستبحث عن حل مناسب

مشعل أكد أن "هذا العدو سيخسر بإذن الله، وحركتكم يا أهل غزة ستعمل على رفع الظلم والمجازر عنكم بتفاوضها والبحث عن مخرج، وحل يضمن حقنا ويرفع الظلم ويوقف العدوان والاحتلال، وتظل غزة عزيزة حرة مع باقي فلسطين".

وعن المحور الثالث، قال مشعل: إن "حماس عندما رفعت الراية إلى جانب إخوتها من قوى المقاومة لا زالت في إستراتيجيتها باختيار المقاومة حتى التحرير واسترجاع المقدسات المسيحية والإسلامية، وإعادة الأسرى والقضاء على المشروع الصهيوني الذي هو خطر على فلسطين والأمة".

وتابع: "ما دامت حماس وقوى المقاومة والشعب متمسكين بإستراتيجية المقاومة، فعلى الأمة أن تتحمل مسؤولياتها، لأنها ليست معركة الفلسطينيين، بل هي طوفان الأقصى القبلة الأولى وإرث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام".

وختم حديثه بالقول: "إن لم تبادروا الصراع مع العدو فلن يقبل منكم إلا الخضوع، وأمتنا لا تقبل الخضوع، ومعًا سنهزم العدو.. هذه لحظة وفرصة تاريخية أن نقف صفًا في مواجهة المحتل، ونقضي عليه ونحرر فلسطين ونريح البشرية من هذا الكيان الغاصب".

وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.

وفي 6 أغسطس/ آب الماضي، اختارت حماس السنوار المكنى بـ"أبو إبراهيم" رئيسًا لمكتبها السياسي، خلفًا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close