أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قوات الجيش والشرطة تفرضان سيطرتهما على قضاء سنجار، وذلك بعد يوم من الاشتباكات العنيفة أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وكانت سنجار التابعة لمحافظة نينوى شمال العراق، قد شهدت منذ يومين توترًا أمنيًا متصاعدًا، إثر اشتباكات اندلعت بين مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني وقوات الجيش العراقي.
"مناوشات وقتلى وتسليم أسلحة"
ويشير مراسل "العربي" من العراق، إلى أن يوم أمس شهد تصاعدًا في الأحداث ومواجهات مسلحة، استدعت تدخل قطعات كبيرة من الجيش العراقي إلى قضاء سنجار، الذي يُعتبر من الأقضية الإستراتيجية بالنظر إلى موقعه الجغرافي الهام".
وفيما يلفت إلى أن القضاء هو من المناطق الساخنة منذ سنوات، يوضح أن عناصر تنظيم اليبشة ـ وهي من المكوّن الأيزيدي الكردي ولها ارتباط مع حزب العمال الكردستاني ـ تسيطر على المنطقة منذ سنوات.
ويشرح أن المكان شهد مناوشات أدّت إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، متحدثًا عن إلقاء عدد من المقاتلين أسلحتهم وتسليم أنفسهم للقوات الأمنية العراقية.
#العراق.. موجة نزوح من #سنجار جراء تواصل المعارك بين الجيش ومسلحي حزب العمال الكردستاني#العربي_اليوم تقرير: براءة العزاوي pic.twitter.com/m8uGpGfJ5B
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 3, 2022
ويضيف أن قيادة العمليات المشتركة أصدرت بيانًا أكدت فيه أن الوضع الأمني أصبح مستقرًا في قضاء سنجار ونواحيه، وأن القوات الأمنية العراقية هي من يمسك بزمام الأمور.
ويردف بأن قطعات من الجيش العراقي والشرطة المحلية تنتشر في أزقة ومناطق قضاء سنجار، مشيرًا إلى حديث عن أن جميع المقار الحزبية التابعة لجهات مسلحة تم إخلاؤها ومنعها من الوجود في هذا القضاء.
ويتوقف عند بيان صدر عن جماعة "اليبشة"، "تحدث عن أن الحكومة العراقية نفذت هذا العمل العسكري في قضاء سنجار لإرضاء تركيا، وأن هذا الموضوع سياسي وليس عسكريًا أو أمنيًا".
ويوضح مراسل "العربي"، أن القوات الأمنية العراقية تؤكد أنها قامت برد فعل على استهدافها وعلى محاولات لفرض السيطرة والهيمنة العسكرية المسلحة.
ويشرح أن عناصر اليبشة ونفوذها في هذا المكان وسيطرتها، وهي التي تحصل على دعم كبير من تنظيم حزب العمال الكردستاني، قد أعاق تنفيذ اتفاق وقعته حكومتا بغداد وأربيل عام 2020، وقضى بحفظ القوات الاتحادية الأمن في سنجار بالتنسيق مع قوات الإقليم وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية.
ويلفت إلى أن ذاك الاتفاق كان قد عُول عليه كثيرًا لبسط الأمن وإنهاء التوتر في قضاء سنجار.
"نزوح أكثر من 4 آلاف مدني"
في سياق متصل، أعلنت النائبة الإيزيدية في البرلمان العراقي فيان دخيل اليوم الأربعاء، عن نزوح أكثر من 4 آلاف مدني خلال يومين من قضاء سنجار.
وأشارت في بيان، إلى أن خطة تطبيق القانون التي نفذها الجيش العراقي في القضاء أدّت إلى اشتباكات بين الجيش وعناصر من قوات اليبشة.
ولفتت دخيل إلى أن "المدنيين الفارين من الأوضاع الأمنية المتردية بحاجة ماسة لدعم إغاثي وإنساني عاجل".
وطالبت النائبة الحكومة الاتحادية متمثلة بوزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية "القيام بواجبها وتوفير كل أشكال الدعم لهؤلاء النازحين، بالتنسيق مع الجهات المختصة في إقليم كردستان".