يمثل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أمام محكمة الإثنين، وفق "فرانس برس"، بعدما أثار احتجازه لوقت قصير الأسبوع الماضي أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد.
والجمعة، جرى الإفراج عن خان الملاحق في عشرات الملفات القضائية والذي يشن حملة اتهامات على الجيش الباكستاني الواسع النفوذ منذ إزاحته من السلطة، بكفالة مالية بعدما اعتبرت المحكمة العليا أن توقيفه غير قانوني.
وكان توقيف خان، نجم رياضة الكريكت السابق الذي يتمتع بشعبية كبيرة، قد جاء على خلفية قضايا فساد مالي مرفوعة ضده في ديوان المحاسبة الوطني، ما أثار مواجهات عنيفة في مدن باكستانية عدة بين أنصاره والقوى الأمنية. وقد أضرمت النيران في عدة إدارات رسمية وقطعت طرقات وخرّبت منشآت للجيش.
وجاء سجن خان بعد فشل القوات الأمنية في عدة محاولات في الوصول إليه، فاعتقلته بالقوة من داخل مقر محكمة إسلام آباد العليا، خلال مثوله أمام في قضيتين أخريين، من بين عشرات القضايا المرفوعة ضده.
السلطات الباكستانية تعتقل رئيس الوزراء الباكستاني السابق #عمران_خان على خلفية قضايا فساد مالي#باكستان تقرير: بلال الأسطل pic.twitter.com/TqPfIYP0eK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 10, 2023
ولقي ما لا يقل عن تسعة أشخاص خلال المواجهات، وفق ما ذكرت مستشفيات والشرطة. وأصيب مئات عناصر الشرطة، وأوقف أكثر من أربعة آلاف شخص غالبيتهم في محافظتي بنجاب في شرق البلاد وعاصمتها لاهور، وخيبر باختونخوا في شمال غربها بحسب السلطات.
والإثنين، من المقرر أن يمثل خان أمام محكمة في لاهور (شرق) للرد على الاتهامات الموجهة إليه بالتخطيط لأعمال العنف التي أعقبت توقيفه، بحسب أحد محاميه.
"ذريعة العنف"
وفي تصريح لـ "فرانس برس"، قال المحامي انتظار حسين بانجوتها: إن "خان سيمثل أمام المحكمة اليوم لقضايا مسجلة ضده تتعلق بالأحداث من 9 من مايو/ أيار حتى 12 منه".
وعبر "تويتر"، أكد خان الإثنين في تغريدة أنه يتوقع توقيفه مرة أخرى، قائلًا: "عبر استخدام ذريعة العنف عندما كنت في السجن، فإنهم يلعبون دور القاضي وهيئة المحلفين والجلاد"، في إشارة إلى الحكومة الحالية.
ومُنح خان (70 عامًا) إطلاق سراح مشروطًا في عدد من الملفات الأخرى. وقرّرت المحكمة عدم جواز توقيفه مجددًا قبل يوم الإثنين في أي من القضايا العشر الأخرى الملاحق فيها، أو في قضية أعمال عنف ارتكبها مناصرون له هذا الأسبوع.