يستمر التفاعل في ليبيا مع قضية الفتاة عبير التي تعرّضت للخطف والاعتداء، قبل أن يقوم خاطفوها بحلق شعرها.
وعبر وسم "فتاة بنغازي"، تفاعل المغرّدون من مختلف الدول العربية مع هذه الحادثة، معربين عن تضامنهم مع عبير.
وشددت المغرّدة نجوى علي على ضرورة إنزال أشد العقوبات على المعتدين ليكونوا عبرة لغيرهم.
فتاة أردنية تتعرض للخطف والاغتصاب والتعذيب في مدينة بنغازي الليبية. والقاء القبض على الوحوش البشريه !؟ يجب انزال أقصى العقوبة ليكونوا عبرة لغيرهم.. من يحكم بنغازي !؟ حسبنا الله ونعم الوكيل#فتاة_بنغازي
— نجوى (@NajwaaAli) June 10, 2021
ولفتت المغرّدة نور إلى أن الوضع في ليبيا بات سيئًا، بعد تعدد الأحداث المشابهة في البلاد، متسائلة: متى يُقرّ قانون يحمي النساء في ليبيا؟
#فتاة_بنغازي ترا في ليبيا الوضع مستهتر مررة قبل كم شهر صارت كم قضية قتل ومافي أحد تكلم متى يصير في قانون يحمي النساء ؟!!!!
— نُور (@Nounourtk) June 9, 2021
تفاصيل الحادثة
وكانت عبير قد اختطفت أثناء زيارة أقاربها في مدينة بنغازي لحضور مراسم عزاء، حيث قادها مسلحون إلى مكان مجهول.
وأخذ المسلحون عبير إلى شقة أحدهم، وقاموا بالاعتداء الجنسي عليها، قبل أن يصوّروا مقطعًا مصورًا لها يظهر قيامهم بحلق شعرها بطريقة مهينة.
وبعد الضغط الذي حصل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أخرج المسلحون عبير من المنزل ورموها في شوارع بنغازي.
الوعي المجتمعي بحقوق المرأة
في هذا السياق، يوضح رئيس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان ناصر الهواري أن عددًا من الحقوقيين تواصلوا معه للمشاركة في الدفاع عن عبير.
ويشدد الهواري، في حديث إلى "العربي" من طرابلس، على أن ليبيا تفتقر للقوانين التي تحمي النساء.
ويضيف: الأهم من القوانين هو نشر الوعي الاجتماعي حول حقوق المرأة، إضافة لإنهاء الأزمة في البلاد وانتشار السلاح المتفلّت.
ويلفت إلى أنه "يصلنا بشكل دائم مقاطع مصوّرة لحالات مشابهة في ليبيا، حيث يتم الاعتداء على النساء؛ لكن مقطع الفتاة عبير تم نشره بناء على طلب العائلة".
ويقول: نعمل على نشر فكرة في مجتمعنا أن الفتاة التي تعرّضت لاعتداء هي ضحية، على عكس الفكر السائد في المجتمعات العربية.