قال النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله اليوم الثلاثاء، إنه يأمل في استمرار الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفي أعقاب بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شهد جنوب لبنان تبادلًا لإطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي، حيث أعلن حزب الله أن هذه الجبهة هي جبهة إسناد لغزة وأن أي تطور في غزة سينعكس على جبهة جنوب لبنان.
ومع بدء سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة في القطاع الفلسطيني المحاصر، هدأت الأوضاع في الجنوب اللبناني.
تعويضات في الجنوب
وقال النائب حسن فضل الله بعد اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم: "إن شاء الله تستمر الهدنة".
وأشار نقلًا عن مسح أجراه حزب الله للأضرار التي سببتها الهجمات الإسرائيلية في لبنان، إلى أن 37 مبنى سكنيًا دمر بالكامل، وأتت النيران تمامًا على 11 مبنى آخر، في حين تعرّض 1500 منزل في أنحاء مختلفة من الجنوب لأضرار متفاوتة.
وأوضح أن ميقاتي وافق على أن تدفع الحكومة تعويضات عن السيارات والمزروعات، ومنها حقول الزيتون، التي لحق بها الدمار جراء الاشتباكات. وأضاف أن ذلك سيكون منفصلًا عن التعويضات التي سيدفعها حزب الله.
وأوضح أن "هذا لا يعني أن الحكومة غير معنية بل هي معنية، وقد كان (ميقاتي) متجاوبًا بشكل كبير".
وكانت مراسلة "العربي" في جنوب لبنان جويس الحاج خوري أشارت اليوم، إلى أن الهدوء لا يزال يخيم على أطراف البلدات الجنوبية الحدودية.
ولفتت إلى أن بعض سكان البلدات عادوا لتفقد ممتلكاتهم، مشيرة إلى مساع لإحصاء الأضرار بشكل نهائي، وتحديدًا المنازل، بالتزامن مع إعلان حزب الله أنه سيقوم بدفع تعويضات للمتضررين.
كما تحدثت عن قيام مجلس الجنوب بعملية مسح للأضرار في عدد من القرى والبلدات الحدودية، متوقفة عند ما أعلنه وزير لبناني قبل أيام بشأن مساعدة مالية صينية نقدية للحكومة اللبنانية من أجل مساعدة العائلات النازحة.