يستمر الهدوء في جنوب لبنان تزامنًا مع الهدنة الإنسانية التي بدأ سريانها صباح اليوم الجمعة في غزة، بعدما كان شهد تصعيدًا بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال مراسل "العربي" من جنوب لبنان علي رباح، إن بلدة عيتا الشعب التي جال فيها كان يصعب الدخول إليها لولا الهدوء التام على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، موضحًا أن الهدوء في جنوب لبنان كان قد بدأ منذ الساعة السابعة صباحًا.
واستعرض من عيتا الشعب بعض الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف البلدة مباشرة في الأسابيع الماضية، لافتًا إلى أن الاستهداف طال منازل وحسينيات. وأشار أيضًا إلى استهداف الكنائس عند الخط الحدودي، لا سيما في بلدة يارون.
حركة سير وأريحية للصحافيين
إلى ذلك، تحدث مراسلنا عن حركة سير لافتة في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان، مذكرًا بأن معظم البلدات كان سكانها قد أخلوها بشكل كبير باتجاه إما مراكز الإيواء في مدن كالنبطية وصور، أو العاصمة بيروت.
وأشار إلى "الأريحية في حركة الصحافيين في البلدات اللبنانية الحدودية اليوم الجمعة، لا سيما مع الانتشار الكثيف لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني على الطرقات"، حيث كان استشهد ثلاثة صحافيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "هناك قناعة ربما حتى اللحظة، أن الهدنة في غزة ستنسحب على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة".
لكنه لفت إلى أن الهدنة تأتي بعد ليلة ساخنة جدًا شهدت سلسلة من الغارات الجوية التي طالت معظم القطاعات، متحدثًا عن غارات عنيفة على شيحين وأطراف شبعا وكفرشوبا.
وقال: إن يوم أمس شهد العدد الأكبر من عمليات "حزب الله"، التي استهدف فيها مواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود، حيث أعلن الحزب قتل 4 جنود إسرائيليين بالقرب من موقع المنارة.