Skip to main content

بعد الشجار بين إسرائيليين ومصريين في طابا.. ما الجديد؟

الإثنين 2 سبتمبر 2024
طابا هي الجزء الأخير من سيناء المصرية الذي تم استرداده من إسرائيل عام 1988- غيتي

أصدرت النيابة العامة المصرية، يوم أمس الأحد، بيانًا أمرت فيه بحبس متهمين إسرائيليين في وقائع التعدي بالضرب على ثلاثة عاملين بأحد الفنادق في مدينة طابا، ما أدى إلى إصابتهم، بالإضافة إلى استعراض القوة وإتلاف الممتلكات، بحسب البيان.

وكانت مدينة طابا في شبه جزيرة سيناء قد شهدت في الثلاثين من أغسطس/ آب الماضي شجارًا في أحد الفنادق بين سياح وعاملين، حيث أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن "مشاجرة اندلعت بين عدد من الإسرائيليين وعامل فندق مصري في طابا، ما أدى إلى سقوط إصابات".

ماذا حصل؟

وأوضحت النيابة العامة المصرية في بيانها الذي نقلته صحيفة "الأهرام" المحلية، يوم أمس، أنها تلقت إخطارًا بنشوب مشاجرة في أحد الفنادق بمدينة طابا بين المتهمين "إسرائيليي الجنسية" وثلاثة من العاملين بالفندق.

وأفاد البيان بأن المتهمين قاما "باستعراض القوة واستخدام العنف ضد المجني عليهم والتعدي عليهم بالضرب، مما أدى إلى إصابتهم وإتلاف محتويات بالفندق".

وأضافت النيابة المصرية في بيانها أنه، وبالانتقال إلى المستشفى وسؤال المجني عليهم وفحص إصاباتهم، ثبت بالتقارير الطبية أنها تنوعت بين كسر في عظام الجمجمة وجروح قطعية. كما استمعت النيابة لشهادات شهود عيان كانوا في الواقعة، وطالعت مقاطع الفيديو التي صورت ملابساتها، وأرفقت تحريات الشرطة للاطلاع على كافة تفاصيل الحادثة.

نتائج التحقيق

وأكدت النيابة في بيانها أن نتائج التحقيقات أسفرت عن صحة ارتكاب المتهمين للواقعة، حيث قاموا بالتعدي على المجني عليهم بالضرب وإتلاف محتويات الفندق، وذلك إثر خلاف حول أحقيتهم وذويهم -وفق نظام الإقامة- في تناول المشروبات الكحولية. وأمرت النيابة بحبسهما احتياطيًا بعد استجوابهما وتوجيه التهم المذكورة في بداية البيان لهما، مع مواصلة استكمال التحقيقات.

وقد أثارت الحادثة لغطًا كبيرًا في الإعلام، حيث تم تداول تفاصيل غير دقيقة حول الواقعة، من بينها الحديث عن عمليات طعن نُسبت إلى العمال المصريين. هذا اللغط دفع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر إلى الإعلان عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد بعض المواقع والصفحات المحلية التي نشرت أخبارًا مغلوطة وغير صحيحة عن الحادث دون التحقق من صحتها أو التأكد من مصادرها.

وفي هذا السياق، نفى مصدر أمني مصري لصحيفة "المصري اليوم" صحة ما تم تداوله في الإعلام الإسرائيلي بشأن وجود عملية طعن استهدفت مواطنيهم في طابا، كما روجت له بعض وسائل الإعلام العبرية.

ومدينة طابا هي الجزء الأخير من سيناء المصرية الذي تم استرداده من إسرائيل يوم 29 سبتمبر/ أيلول 1988. وهي تتميز بموقعها الإستراتيجي المحاط بـ3 دول عربية هي السعودية والأردن وفلسطين، وبطبيعة خلابة تجعلها وجهة يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، ومنهم الإسرائيليين وفق معاهدة السلام القائمة بين البلدين.

المصادر:
صحف مصرية
شارك القصة