Skip to main content

بعد القرار الأميركي.. حمدان لـ"العربي": حماس مستعدة لصفقة تبادل عادلة

الثلاثاء 11 يونيو 2024
أسامة حمدان لـ"العربي": مستعدون لصفقة عادلة لتبادل الأسرى – موقع حماس

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، لـ"العربي"، أن الحركة أبدت تجاوبًا وإيجابية تجاه كل الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا في الوقت نفسه على أن حماس مستعدة "لصفقة عادلة لتبادل الأسرى".

وكانت حركة "حماس" قد أكدت فور تبني مشروع قرار مجلس الأمن على استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات مباشرة حول تطبيق المبادئ التي تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته.

"بلينكن أحد العقبات أمام الاتفاق"

وفي حديث مع "العربي"، قال القيادي أسامة حمدان، إنّ قرار مجلس الأمن الدولي رغم ثغراته يؤكد على وقف دائم للقتال وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

ورأى أن قرار مجلس الأمن ينطوي على نقاط لا تقبلها الحركة، لكنه شدد على أن النقاط الأساسية منها إيجابية.

ونوه إلى أنّ قرار مجلس الأمن لن يأخذ مجراه على أرض الواقع ما لم يوافق عليه الاحتلال.

وتبنى مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين مشروع قرار صاغته واشنطن يدعم مقترحًا طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة في حين امتنعت روسيا عن التصويت.

واعتبر حمدان، أن "وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أحد العقبات لتعطيل التوصل إلى اتفاق لأنه لا يتصرف إلا وفق ما تريده إسرائيل".

ونوه إلى أن "الإشكالية في كل المشهد هو الموقف الأميركي وعلى بلينكن أن يكون أكثر دقة".

وقال حمدان: "ننتظر إعلانًا أميركيًا بالضغط على إسرائيل للموافقة على المقترح"، مشيرًا إلى أن محاولات الضغط على الوسطاء لن تجدي نفعًا في تغيير موقف حركة حماس".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 37124 فلسطينيًا، وإصابة 84712 آخرين.

"نتنياهو ملتزم بمقترح وقف إطلاق النار"

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أعاد تأكيد التزامه" بمقترح وقف إطلاق النار في غزة خلال لقائهما في القدس المحتلة.

وقال بلينكن: "التقيت برئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية وأكد مجددًا التزامه بالاقتراح"، مضيفًا أن ترحيب حماس بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي الإثنين إشارة تبعث على "الأمل"، وفق وصفه.

وأضاف: "إنها علامة تبعث على الأمل، مثلما كان البيان الذي صدر بعد أن قدم الرئيس (جو) بايدن مقترحه قبل عشرة أيام باعثًا للأمل"، واستدرك قائلًا: "ننتظر الرد من حماس".

ولم تعلن إسرائيل أيضًا رسميًا بعد عن قبولها لاقتراح وقف إطلاق النار، الذي كشف عنه بايدن في 31 مايو/ أيار الفائت.

وعرض بايدن ما وصفها بأنها خطة إسرائيلية من ثلاث مراحل من شأنها إنهاء الحرب وإطلاق جميع المحتجزين وإعادة إعمار قطاع غزة من دون وجود حماس في السلطة. لكن وبعد وقت قصير من ذلك قال نتنياهو إنها "غير مكتملة".

وبحسب وزير الخارجية الأميركي فإن النهج العسكري لم يكن "كافيًا ويجب وضع خطة سياسية واضحة وخطة إنسانية واضحة لضمان عدم سيطرة حماس بأي شكل من الأشكال على غزة وبأن إسرائيل قادرة على المضي قدمًا نحو أمن أكثر استدامة".

غانتس يدعم مقترح لهدنة من خارج الحكومة

في غضون ذلك، قال زعيم حزب "الوحدة الوطنية" في إسرائيل بيني غانتس، الثلاثاء، إنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن حزبه سيدعم من خارج الحكومة مقترح تبادل المحتجزين مع حركة حماس، ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال غانتس في منشور عبر منصة "إكس": "التقيت اليوم (الثلاثاء) مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن"، دون تحديد مكان اللقاء.

وأضاف غانتس: "كررت ضرورة ممارسة أقصى قدر من الضغط بشكل خاص على المفاوضين خلال هذه الأوقات، لضمان موافقة حماس على الترتيب الخاص بإعادة الرهائن إلى الوطن، وأضفت أن الحزب سيدعم أي ترتيب مسؤول في هذا الشأن من خارج الحكومة".

وأشار غانتس إلى أنه شدد خلال اللقاء، "على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لديهما دور مهم في إزالة التهديد الذي يشكله حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل".

ومساء الأحد، أعلن غانتس وغادي آيزنكوت، استقالتهما من حكومة الطوارئ، واتهما نتنياهو بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، ولا سيما القضاء على حركة حماس وإعادة المحتجزين من القطاع.

كما اتهم الوزيران الشريكان في حزب "معسكر الدولة" (12 نائبًا من أصل 120 بالكنيست)، نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة.

وفي 19 مايو الماضي، منح غانتس نتنياهو مهلة حتى 8 يونيو/ حزيران الجاري، لوضع إستراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة