أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء الأحد، أن بلاده لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن تجديد عقد استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي- الأوروبي الذي يمرّ عبر المغرب.
وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في أغسطس/ آب الماضي، ثم أعلنت بعد ذلك بشهر إغلاق المجال الجزائري أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.
الاستغناء عن خط الأنابيب
وردًا على سؤال خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية حول استمرار العمل بخط أنابيب المغرب- أوروبا، أجاب الرئيس الجزائري أن العقد الملزم للجزائر ينتهي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، و"حتى ذلك الحين سنرى".
وتدهورت العلاقات بين الجزائر وجارتها الغربية في الأشهر الأخيرة أساسًا بسبب قضية إقليم الصحراء.
وكانت الجزائر قد ألمحت سابقًا إلى إمكانية الاستغناء عن خط أنابيب الغاز الذي يمر عبر المغرب، بعد قطع علاقاتها الدبلوماسية.
تزويد إسبانيا عبر خط "ميدغاز"
وقال تبون: إنه لن يتم إمداد إسبانيا من الآن فصاعدًا بالغاز الطبيعي عن طريق الأنبوب المغاربي، مشيرًا إلى عدم حاجة الجزائر إلى خط الأنابيب.
ولفت إلى أنه سيتم تزويد اسبانيا بالغاز عن طريق خط أنابيب "ميدغاز"، الذي يعمل الآن بما يقترب من طاقته القصوى البالغة 8 مليارات متر مكعب في العام، أي ما يمثل نصف صادرات الجزائر من الغاز إلى إسبانيا والبرتغال.
وأوضح تبون أنه تم التوصل إلى اتفاق مع إسبانيا لنقل الغاز الطبيعي المسال بالسفن في حال حدوث أي مشكلة.
تصاعد التوتر مع المغرب
ومنذ عام 1996 صدّرت الجزائر عبر خط أنابيب المغرب-أوروبا نحو 10 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا إلى إسبانيا والبرتغال، لكن استمرار العمل بهذا الأنبوب مهدد الآن مع تصاعد التوتر بين الجزائر والمغرب.
ومقابل عبور خط الأنابيب أراضيها، تتلقى الرباط سنويًا نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما يمثل 97% من احتياجاتها.
وأظهرت الجزائر منذ نهاية أغسطس/ آب عزمها التخلي عن استخدام هذا الأنبوب في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما قد يعرض وفقًا لخبراء إمدادات الغاز إلى إسبانيا لمشاكل مع اقتراب فصل الشتاء، خاصة في ظل الارتفاع الحاد لأسعار الغاز في جميع أنحاء أوروبا.
وتعد الجزائر المورد الرئيس للغاز الطبيعي إلى إسبانيا.