توجه الطبيعة إنذارات شديدة اللهجة إلى ساكني كوكب الأرض، ردًا على ممارساته النفعية وغير المسؤولة، أخطرها التغير المناخي، ومن آثاره الارتفاع القياسي في درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.
ويرافق هذا التغير التلوث الشديد، وحرائق الغابات والأشجار، إضافة لارتفاع منسوب مياه البحر، وكوارث الزلازل والفيضانات.
وتعد الجرائم البشرية المرتكبة بحق الطبيعة، السبب الأساسي وراء غضبها، وتمردها، وأبرز تلك الجرائم هي انبعاثات الصناعة والنفايات البلاستيكية، خاصة انبعاثات الوقود الاحفوري مثل الفحم الحجري والنفط.
وتهدد أخطار عدة حياة البشر، جراء التغير المناخي وآثاره، ومنها تلويث مياه الشرب، وانقراض الكثير من الكائنات الحية، ما يخل بالتنوع الحيوي ويؤدي إلى انتشار الفيروسات والأمراض المعدية.
علامات تغيّر المناخ
وما يعرض المناطق الساحلية وسكانها لخطر الغرق والفيضانات، هو ارتفاع مستوى سطح البحار بسبب ذوبان الجليد في القطبين والمناطق الجليدية الأخرى.
ومن أبرز ملامح التغير المناخي، هو ازدياد قوة الأعاصير، ما يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية، فيما تؤثر حالات الجفاف ونقص المياه عند بعض المناطق، في الزراعة والإنتاج الغذائي، وتُضعف الأمان الغذائي فيها.
وما يهدد التوازن البيئي هو فقدان التنوع البيولوجي وانقراض بعض الكائنات الحية، إضافة إلى حرائق الغابات على نحو ما شهدته مناطق ودول مختلفة في أوروبا وأميركا اللاتينية، وكذلك خطر الفيضانات على نحو ما تشهده راهنًا هولندا وليبيا.
#ليبيا، #اليونان، #هونغ_كونغ وغيرها.. بلدان شهدت فيضانات مدمرة خلال أيام تسببت في عدد من الضحايا وتحطيم البنية التحتية pic.twitter.com/Ap3bHEgP2r
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) September 13, 2023
ما المطلوب؟
وتحتاج الجهود الدولية لمواجهة هذه التحديات والتصدي لتغير المناخ إلى مزيد من التفعيل، وأبرزها اتفاقية باريس للمناخ عام 2015 التي تعد -وفق مختصين- نقلة نوعية في جهود مكافحة التغير المناخي.
ولعلّ ما هو مطلوب أيضًا في هذا السياق، بذل جهود أكبر من شأنها تبني مصادر طاقة متجددة وتحسين استهلاك الطاقة، وتشجيع التنمية المستدامة، والاعتماد على التكنولوجيا النظيفة، والابتعاد عن الانبعاثات الضارة.