أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، سفيره لدى المملكة المتحدة فاديم بريستايكو، وهو شخصية رئيسية في العلاقات بين كييف ولندن، وفقًا لمرسوم نُشر على موقع الرئاسة الأوكرانية على الإنترنت.
ولا يذكر هذا المرسوم أسباب القرار، ولكن السفير كان قد انتقد مؤخرًا الرئيس الأوكراني، معربًا عن أسفه لـ"سخريته" التي استهدفت وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الذي طالب أوكرانيا بإبداء مزيد من الامتنان للمساعدة العسكرية التي قدّمها حلفاؤها.
في 12 يوليو/ تموز، على هامش قمة الناتو في فيلنيوس في ليتوانيا، أكد بن والاس أنّ المملكة المتحدة "ليست أمازون" لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، معتبرًا أنه يمكن أن تظهر كييف المزيد من "الامتنان".
وتعد المملكة المتحدة واحدة من أقوى الداعمين لكييف، وأحد أبرز من قدم لها مساعدات عسكرية منذ بداية النزاع مع روسيا.
ورد فولوديمير زيلينسكي على ذلك في مؤتمر صحافي، مؤكدًا أنه "ممتن" للغاية للشعب البريطاني.
وقال الرئيس الأوكراني مرة أخرى مازحًا: "ليخبرني كيف يمكنني التعبير عن امتناني بخلاف ذلك؟ أو يمكننا الاستيقاظ في الصباح والتعبير عن امتناننا شخصياً للوزير؟".
رد فاديم بريستايكو
وفي اليوم التالي، أعرب فاديم بريستايكو عن أسفه لأنّ رد زيلينسكي جاء مع "بعض السخرية".
وقال في مقابلة: "لا أعتقد بأن هذه السخرية صحية. يجب ألا نُظهر للروس أنّ شيئًا ما يحدث بيننا، يجب أن يعلموا أننا نعمل معًا"، مشددًا على ضرورة تهدئة العلاقات مع المملكة المتحدة.
وأضاف السفير: "إذا حدث شيء ما، يستطيع بن (والاس) الاتصال بي ويخبرني بكل ما يريد".
والدبلوماسي المحترف فاديم بريستايكو كان سفيرًا لأوكرانيا في المملكة المتحدة منذ يوليو 2020 بعد أن شغل منصب وزير الخارجية من العام 2019 إلى العام 2020.
وجاءت تصريحات والاس في أعقاب كلمة لزيلينسكي في قمة قادة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، حيث وجه انتقادات لاذعة للحلف، لتأخره في منح أوكرانيا العضوية، أو إرسال دعوة رسمية لبدء عملية الانضمام.
يذكر أن تصريحات والاس أثارت موجة من الغضب في كييف، مما دفعه للتأكيد على أنه كلماته "قد حُرفت إلى حد ما".
