الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

بعد انتقاد إيران.. الطاقة الذرية تحذّر من "ضربة قاصمة" للاتفاق النووي

بعد انتقاد إيران.. الطاقة الذرية تحذّر من "ضربة قاصمة" للاتفاق النووي

شارك القصة

نافذة إخبارية حول إعلان وكالة الطاقة الذرية إنشاء إيران ورشة جديدة لتخصيب اليورانيوم (الصورة: رويترز)
أخطرت إيران "الطاقة الذرية" عزمها تركيب مجموعتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي، بينما قال غروسي إن طهران أزالت معدات المراقبة الإضافية التي وضعتها الوكالة.

أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "ستغلق 27 كاميرا" لمراقبة نشاطاتها النووية ردًا على تبنيها قرارًا ينتقد طهران لعدم تعاونها.

وقال المدير العام للوكالة رافايل غروسي خلال مؤتمر صحافي في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: إن هذا الإجراء "يشكل بطبيعة الحال تحديًا كبيرًا لقدرتنا على مواصلة العمل هناك".

وأعلنت إيران الأربعاء وقف العمل بكاميرتَين على الأقل تابعتَين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة نشاطاتها النووية، بعد تبنى مجلس محافظي الوكالة قرارًا ينتقدها على عدم تعاونها.

أجهزة طرد مركزي

وتعتزم إيران تركيب مجموعتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تسمح لطهران بتخصيب المزيد من اليورانيوم بسرعة، وفق ما أعلنت وكالة الطاقة الذرية اليوم الخميس.

ويأتي قرار إضافة المجموعتين من طراز "IR-6" في منشأة "نطنز" النووية تحت الأرض، بعد يوم من اتهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران بأنها تخفي آثارًا لليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وفي بيانها اليوم الخميس، أشارت الوكالة إلى أن مديرها العام رافائيل غروسي، أبلغ الدول الأعضاء أن إيران أخطرت الوكالة بأنها تخطط لتركيب مجموعتين جديدتين من طراز IR-6 في "نطنز" (حوالي 200 كلم جنوب العاصمة طهران).

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أفادت وكالة الطاقة الذرية بأن طهران بدأت تشغيل ورشة جديدة في منشأة نطنز النووية لصنع قطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، مشيرة إلى أن الجمهورية الإسلامية أبلغتها أن الآلات بدأت العمل في الورشة الجديدة.

وخلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، الأربعاء، صدر قرار بأغلبية ساحقة ينتقد إيران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها.

من جهتها، رفضت طهران هذا القرار، وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، إن بلاده "ليست لديها أنشطة نووية سرية أو مواقع وأنشطة مجهولة الهوية"، مضيفًا أن "الوثائق التي تم تقديمها مزورة، وهي خطوة سياسية للضغط الأقصى على طهران"، بحسب ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية.

والثلاثاء، قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا مشروع قرار إلى مجلس إدارة الوكالة، ينتقد إيران لعدم تجاوبها بشكل كامل مع الوكالة حول وجود آثار لمادة اليورانيوم في مواقع غير معلنة، وفق شبكة "سي بي سي" الكندية.

"ضربة قاصمة"

ومنذ أكثر من سنة، تجري محادثات بين إيران والولايات المتحدة وخمس دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018.

إلى ذلك، تحدث غروسي عن إزالة طهران جميع معدات المراقبة الإضافية التي وضعتها الوكالة بموجب الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، محذرًا من أنه لم تتبق سوى ثلاثة أو أربعة أسابيع قبل أن يصبح من المستحيل إحياء الاتفاق.

وقال غروسي في مؤتمر صحافي ردًا على سؤال عما سيحدث إذا لم تتم إعادة بعض المعدات في غضون أسابيع: "أعتقد أن هذا سيكون بمثابة ضربة قاصمة (لإحياء الاتفاق)"، وفق "رويترز".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close