السبت 16 نوفمبر / November 2024

بعد انسحاب القوات الروسية.. رفع العلم الأوكراني على مفاعل تشيرنوبيل

بعد انسحاب القوات الروسية.. رفع العلم الأوكراني على مفاعل تشيرنوبيل

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على أهوال كارثة تشيرنوبيل النووية وذيولها (الصورة: غيتي)
للمرة الأولى منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا وعقب انسحاب القوات الروسية منه، رُفع علم أوكرانيا على مفاعل تشيرنوبيل النووي على أنغام النشيد الوطني.

على أنغام النشيد الوطني، رُفع علم أوكرانيا على مفاعل تشيرنوبيل النووي لأول مرة منذ بداية الهجوم الروسي، بعد أن تمت استعادته من القوات الروسية، وفق ما أفاد مراسل "العربي".

ويقع مفاعل تشيرنوبيل على بُعد حوالي مئة كيلومتر شمالي كييف، وقد شهدت المحطة في 26 أبريل/ نيسان 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية، إذ انفجر يومها مفاعل وتسبّب بتلوث في ثلاثة أرباع أوروبا تقريبًا، ولا سيّما في الاتّحاد السوفييتي.

وتضم تشرنوبيل، الواقعة في منطقة حظر، مفاعلات مسحوبة من الخدمة ومنشآت للنفايات المشعة.

انسحاب واتهام بالنهب

وكانت القوات الروسية قد سيطرت على الموقع النووي مع بداية الحرب المستمرة في أوكرانيا، ثم انسحبت منه في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، بحسب قيادة الأركان الأوكرانية التي اتهمت موسكو بنهب معدات وتجهيزات ثمينة.

وأوضح مراسل "العربي" أن تلك هي المرة الأولى التي تصل فيها القوات الأوكرانية أو حتى علماء أوكرانيون إلى هذا المفاعل بعد التطورات الأخيرة.

ودارت معارك بين القوات الروسية والجيش الأوكراني قرب تشرنوبيل، المغلقة منذ عام 1986، في 24 فبراير/ شباط؛ اليوم الأول لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وخلال سيطرة القوات الروسية عليها، أفادت شركة "روساتوم" الروسية للطاقة النووية بأن طاقمًا أوكرانيًا يقوم بإدارة وتشغيل المحطة، وفق ما نقله عنها إعلام روسي. 

مخاوف من تكرار الكارثة

وعادت المخاوف النووية إلى الواجهة مع استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث نشط حراك دولي لمنع تكرار كارثة تشيرنوبيل، عقب قصف محيط محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد والأكبر في أوروبا.

وتزامن ذلك مع إعلان شركة "أوكرينيرغو" الأوكرانية المشغلة للمحطات النووية، أن التيار الكهربائي "مقطوع كليًا" عن تشرنوبيل وتجهيزاتها بسبب عمليات عسكرية روسية، وتأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية انقطاع الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المنصوبة في المحطة.

وحذرت كييف من تزايد احتمال حدوث تسرب إشعاعي من المحطة، إذا لم يتم إصلاح خط الكهرباء عالي الجهد بها، والذي تضرّر أثناء القتال.

ولاحقًا، نُقل عن "روساتوم" الروسية للطاقة النووية، أن إمدادات الكهرباء الخارجية عادت إلى محطة تشرنوبيل المعطلة بمساعدة متخصصين روس.

وأوضحت أن الأنشطة التي تكفل سلامة كلّ من محطة تشيرنوبيل وزابوريجيا تتم بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبعد اندلاع حرائق جديدة في محيطها، دعت السلطات الأوكرانية إلى "نزح السلاح" برعاية الأمم المتحدة من منطقة محطة تشيرنوبيل.

يُذكر أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي توجّه في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أوكرانيا لمناقشة سبل ضمان أمن المنشآت النووية، في خضم النزاع مع موسكو. كما وصل الخميس الماضي إلى كالينينغراد "لإجراء محادثات مع مسؤولين روس كبار"، وفق تغريدة للوكالة على موقع تويتر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close