شيعت محافظة طوباس في الضفة الغربية اليوم الإثنين، جثامين الشهداء الأربعة في مخيم الفارعة جنوب المحافظة، الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أن أطلق الرصاص عليهم خلال عملية اقتحام للمخيم.
وانطلق موكب تشييع الشهداء الأربعة من مستشفى طوباس التركي الحكومي باتجاه مخيم الفارعة، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليهم، كما أدى الأهالي صلاة الجنازة عليهم، ثم ووريت جثامينهم الثرى في مقبرة المخيم.
الاقتحام الثاني
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة، صباح اليوم، بتعزيزات عسكرية للمرة الثانية خلال أسبوعين، واندلعت على الأثر مواجهات مع المقاومة الفلسطينية.
مراسل "العربي" في طوباس، عميد شحادة، أفاد بأن الاقتحام الإسرائيلي للمخيم استمر قرابة ساعتين، وقامت قوة من جيش الاحتلال بقتل الشهداء الأربعة، وإصابة أربعة آخرين قبل انسحابها منه.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الشهداء هم راشد حبيب العايدي (17 عامًا) الذي استشهد متأثرًا بإصابته الخطيرة في الصدر، إضافة إلى 3 آخرين أصيبوا بالرصاص في الرأس وهم: الطفل محمد سمير محمد ملحم (17 عامًا)، وحكمت سمير محمد ملحم (24 عامًا)، ويزن الخطيب (20 عامًا).
وأكد شحادة أن الشهداء الأربعة مدنيون، كما أفاد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابًا في المخيم من أحد المنازل.
عمليات قتل متعمدة
وذكر مراسل "العربي"، أن مخيم الفارعة كان قد تعرض لاقتحام إسرائيلي مماثل قبل نحو أسبوعين، واستشهد خلاله 7 فلسطينيين، شأنه شأن مخيمات وبلدات ومدن أخرى في الضفة الغربية تتعرض لعمليات عسكرية مماثلة من قوات الاحتلال بوتيرة متصاعدة منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشار شحادة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنتقل من مخيم لآخر في عمليات متنقلة بالضفة، وترتكب جرائم القتل، كما فعلت يوم أمس الأحد في مخيم نور شمس بطولكرم، حيث قامت بقتل 5 فلسطينيين بعد قصف المخيم بالطائرات المسيرة.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى ما يقارب 300، فيما بلغت حصيلة الإصابات في نفس الفترة أكثر من 3430، إضافة لاعتقال ما يزيد عن 4500 فلسطيني.