حضت دول منضوية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أستراليا وكندا والنرويج والمملكة المتحدة وسويسرا، إسرائيل الجمعة على "اتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حدّ لعنف المستوطنين غير المسبوق في الضفة الغربية المحتلة".
ودانت هذه الدول "بشدة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون، الذين يرهبون المجتمعات الفلسطينية"، منددة بـ"عجز إسرائيل عن حماية الفلسطينيين"، ومطالبة إياها بتقديم الضالعين في العنف إلى القضاء، وفقًا لبيان مشترك وزعته وزارة الخارجية الفرنسية.
ولم توقع الولايات المتحدة البيان، بعدما كانت قد فرضت في بداية ديسمبر/ كانون الأول عقوبات على عشرات المستوطنين الذين باتوا ممنوعين من دخول الأراضي الأميركية.
يأتي هذا فيما تمارس مزيد من الدول ضغوطًا على إسرائيل لوقف العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية.
"أكثر من 343 هجومًا"
وقال البيان المشترك الذي وقعته وزارات الخارجية في الدول المذكورة، "منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول، نفّذ المستوطنون أكثر من 343 هجومًا عنيفًا، قُتل فيها 8 مدنيين فلسطينيين، وأصيب أكثر من 83 آخرين، كما أُجبر أكثر من 1026 فلسطينيًا على مغادرة منازلهم".
وتكثفت أعمال عنف المستوطنين في الضفة العربية، بعد العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى.
وفي هذا السياق، أشارت فرنسا إلى أنها تعمل على فرض عقوبات على المستوطنين المسؤولين عن أعمال العنف.
ودعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل الإثنين، إلى اتخاذ إجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وتلتقي كولونا الأحد نظيرها الإسرائيلي ايلي كوهين خلال زيارة لإسرائيل، حيث من المتوقع أن تكرّر مطالبتها بإحالة مرتكبي هذا العنف على القضاء.
كذلك، ستزور وزيرة الخارجية الفرنسية الضفة الغربية، حيث ستلتقي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي الجمعة.
وأمس الخميس، أصدر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قرارًا بمنع المسؤولين عن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين من دخول الأراضي البريطانية.