مع بدء تحسّن العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية إثر تقارب جديد بينهما قبل ثلاثة أسابيع، وجّه رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم مهدي تاج، دعوة رسمية إلى نظيره السعودي، ياسر المسحل، لزيارة طهران.
وجاءت الدعوة في رسالة جوابية بعثها رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم ردًا على رسالة التهنئة التي بعثها نظيره السعودي، بمناسبة فوز إيران بلقب بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم الشاطئية 2023 التي أقيمت في تايلاند مؤخرًا.
خطوات لتحقيق المزيد من النجاحات
وقال مهدي تاج في الرسالة: "لا شك أن الجميع في كرة القدم الآسيوية يعترفون بأن إيران والسعودية هما قدرتان قويتان في كرة القدم في جميع أنحاء القارة، وأعتقد بقوة أنه ينبغي اتخاذ خطوات لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات الكروية في كلا البلدين في المستقبل"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس المحلية.
وفي العاشر من مارس/ آذار الماضي، اتفقت الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة لسنوات، برعاية صينية.
وكانت إيران والسعودية قد أعلنتا أنّهما ستستأنفان خلال شهرين علاقاتهما الدبلوماسية التي قطعت في 2016، عندما هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.
وزيرا الخارجية السعودي والإيراني يتفقان على اللقاء في شهر #رمضان#السعودية #إيران pic.twitter.com/B0NdlfOZlV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 27, 2023
وأضاف: "يشرفني أن أقدم لكم دعوة رسمية لكم وللأمين العام للاتحاد السعودي لزيارة الاتحاد الإيراني لكرة القدم من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين الجانبين".
علاقات متسارعة
وتستعد السعودية وإيران لإعادة فتح سفارتيهما في طهران والرياض مع توقع اجتماع بين وزيري خارجية البلدين قبل نهاية شهر رمضان.
وسبق أن أفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن وزير الخارجية فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتفقا على الاجتماع خلال شهر رمضان.
وأضافت الوكالة أن الوزيرين تحدثا هاتفيًا للمرة الثانية خلال بضعة أيام، مشيرة إلى أنه جرى خلال الاتصال مناقشة عدد من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتفاق الذي وُقّع في الصين.
وأشاد الرئيس الصيني شي جين بيغ، الثلاثاء الماضي، بتطوّر وتحسّن العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب وسائل إعلام رسمية.
وفي أول تعليق له حول هذا الاتفاق، أكد شي أن الحوار الذي ترعاه الصين "سيضطلع بدور رئيسي في تعزيز الوحدة والتضامن الإقليميين".
ويُفترض أن يُتيح التقارب الحاصل بين إيران والسعودية، تنفيذ اتّفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من عشرين عامًا.