قالت حكومة تشاد اليوم السبت، إنها أعلنت أربعة دبلوماسيين سودانيين أشخاصًا غير مرغوب فيهم وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة بسبب ما وصفتها بأنها "تصريحات خطيرة" لمسؤولين سودانيين اتهموها بالتدخل في الصراع في بلدهم.
والدبلوماسيون هم المستشار الأول للسفارة والملحق الدفاعي وقنصلان.
وجاء في البيان الذي وقعه المتحدث باسم الحكومة التشادية أن القرار جاء بعد "تصريحات خطيرة لا أساس لها" أدلى بها القائد الكبير بالجيش السوداني الفريق أول ركن ياسر العطا وكررها وزير الخارجية السوداني على شاشة التلفزيون المحلي.
وقال البيان: "تكرار مثل السلطات السودانية لهذه التصريحات فيما يتعلق بتشاد وحكومتها يعد ببساطة أمرًا غير مقبول وعدائيًا ويغطي على أجندة خفية".
"تدخل دول مجاورة في الصراع السوداني"
وكان ياسر العطا قد اتهم في كلمة أمام أعضاء جهاز المخابرات العامة في أم درمان في الثامن والعشرين من الشهر الماضي دولًا منها تشاد وأوغندا بدعم قوات الدعم السريع. ولفت إلى أنها ترسل كميات من الإمدادات إلى قوات الدعم السريع عبر أوغندا وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد، وفق ما نقلته "رويترز".
وأضاف العطا أن الدعم وصل هذا الأسبوع عبر مطار العاصمة التشادية نجامينا، بعد أن كان يأتي من قبل عبر أمدجراس.
وأشاد العطا بروسيا لتفكيكها مجموعة فاغنر شبه العسكرية التي قال إنها سهلت توصيل تلك الإمدادات عبر جمهورية إفريقيا الوسطى. وسبق أن نفت قوات الدعم السريع صلتها بهذه المجموعة.
وقال العطا وسط هتافات من أعضاء جهاز المخابرات: "نحذر... أي دولة تشارك في دعم وإسناد هذا التمرد. نخاف أن تدور عليها الدوائر".
ووصف وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية مزاعم العطا بأنها "هراء مطلق".
وسبق أن ألمح قادة في الجيش إلى تدخل دول مجاورة، دون ذكرها بالاسم، في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر والتي أدت إلى نزوح ما يربو على ستة ملايين شخص وموجات من عمليات القتل لأسباب عرقية في دارفور.
وأودت الحرب بين الجيش وقوات الدعم بأكثر من 12190 شخصًا، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد).
وتسبب بنزوح أكثر من 5,4 ملايين شخص داخل البلاد بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قرابة 1,5 مليون شخص فروا إلى دول مجاورة.