في ثالث أيام الهدنة المعلنة في السودان، تجدّدت الاشتباكات في الخرطوم وغرب دارفور بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بخرقها.
وناشد مدير التواصل الإعلامي في الهلال الأحمر السوداني أسامة أبو بكر، الأطراف ضرورة تحديد المهلة بوضوح، وكذلك المسارات الإنسانية، لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية: الطبية والغذائية واللوجيستية.
وتوقف في تصريحات خاصة لـ"العربي"، عند الأعداد المتزايدة للقتلى والجرحى، نافيًا وجود إحصائية في هذا الشأن لدى الهلال الأحمر.
وأشار إلى مخاوف من انتشار الأمراض الوبائية وأخرى تتعلق بالبيئة نتيجة الجثث، التي لا تجد من يجمعها ويدفنها بالتنسيق مع السلطات.
وعزا ذلك إلى عدم وجود مسارات واضحة وآمنة وعدم ضمان حماية الكوادر المتخصصة في هذا المجال.
كما لفت مدير التواصل الإعلامي في الهلال الأحمر السوداني إلى استمرار تدهور القدرة الاستيعابية والعلاجية للمستشفيات.
" الأوضاع الإنسانية والأمنية في #السودان صعبة جدا في ظل انتشار العصابات المحلية".. مزيد التفاصيل مع مراسلنا pic.twitter.com/n5Tdd85ld4
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 27, 2023
وتحدث عن تحديات ضخمة في الحقل الطبي والصحي، مشيرًا إلى أن النزاع المستمر يخلف ضحايا إضافيين واحتياجات إنسانية وطبية وعلاجية إضافية، بالإضافة إلى من يعانون أمراضًا مزمنة ويحتاجون إلى علاجات بشكل مستمر فيما معظم الصيدليات مقفلة.
مستشفيات متوقفة عن الخدمة
وكانت نقابة أطباء السودان أعلنت اليوم الخميس، أن 69% من المستشفيات في مناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة.
وأضافت أنه "من أصل 86 مستشفى أساسي في العاصمة والولايات، يوجد 60 مستشفى متوقفة عن الخدمة". وقالت إن "14 مستشفى تم قصفها، و19 مستشفى تعرّضت للإخلاء القسري".
وتحدثت عن 26 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي وبعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط، وقالت إن هذه المستشفيات مهددة بالإغلاق أيضًا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والماء والتيار الكهربائي.