أعلنت شركة "فيسبوك"، يوم الأربعاء، أنّها أسست الأسبوع الماضي "مركز عمليات خاصة" على مدار اليوم للتعامل مع المحتوى المنشور على منصّتها، بعد شكاوى من حذف المحتوى الفلسطيني ربطًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت مونيكا بيكرت، نائبة رئيس سياسة المحتوى في "فيسبوك" للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف: "يتيح لنا مركز العمليات هذا مراقبة الموقف عن كثب حتى نتمكن من إزالة المحتوى الذي ينتهك معايير مجتمعنا بشكل أسرع مع معالجة الأخطاء المحتملة في التطبيق".
حملة غير مسبوقة على المحتوى الفلسطيني
ويتعرض المحتوى الفلسطيني على منصات "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستغرام" ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لرقابة وحجب بطريقة غير مسبوقة في الأيام الأخيرة، وذلك عقب اندلاع المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية منذ أكثر من 10 أيام.
والأسبوع الماضي، ذكر موقع "باز فيد نيوز" أن موقع "إنستغرام" الذي تملكه "فيسبوك" أزال بالخطأ محتوى عن المسجد الأقصى.
وألقت "إنستغرام" و"تويتر" باللوم على مشاكل فنية في حذف منشورات تشير إلى عمليات طرد محتملة لفلسطينيين في القدس الشرقية.
كما حظرت "فيسبوك" حركة حماس من منصتها، وتقوم بحذف أي محتوى يشيد بالحركة.
وذهب تطبيق "تيك توك" أبعد من ذلك، حيث أعلنت شبكة القدس الإخبارية حذف الشركة الصينية لحسابها، بعد ساعات من لقاء الشركة مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.
وقالت بيكرت، نائبة رئيس سياسة المحتوى في "فيسبوك": إن مركز العمليات الجديد يعمل به خبراء بينهم من يتحدثون العربية والعبرية.
وسبق أن أسست "فيسبوك" مراكز عمليات مماثلة للتركيز على أحداث مثل الانتخابات على مستوى العالم.
نشطاء فلسطين في المرصاد
وردًّا على محاولات إسكات أصوات الفلسطينيين، ينظم النشطاء حملات يومية على منصات التواصل الاجتماعي لإظهار الحقيقة للعالم.
وتنشط أخبار فلسطين على وسوم يومية على تويتر أبرزها "#فلسطين_حرة"، و"#غزة_تحت_القصف" إلى "فلسطين قضيتي" حيث تتضامن شعوب العالم مع الشعب المُحاصَر في قطاع غزة، وأهل الأرض في حي الشيخ جرّاح، رافضين الممارسات والإجراءات الإسرائيلية الوحشية.
كما ابتكر المستخدمون أساليب جديدة للتحايل على الخوارزميات التي ترصد المحتوى وتحذفه وفق السياسة التي تحددها التطبيقات.
ومن بعض الأساليب: وضع فواصل أو رموز في الكلمات الدّالة على المحتوى الفلسطيني.
وفي أحدث حملة ضدّ التعتيم المستمر على القضية الفلسطينية من قبل أشهر الشركات المالكة لتطبيقات التواصل الاجتماعي، عمد المستخدمون إلى تخفيض تصنيف تطبيق "فيسبوك" على الهواتف الذكية بحيث أصبح يتمتع بتصنيف أقل من 2.5 فقط من أصل 5 نجوم على متجر غوغل بلاي، بينما يظهر على متجر آبل بتصنيف أقل من 2.1 من 5، والعمل على خفض التصنيف أكثر فأكثر لا يزال مستمرًا.