اتهم مهاجم منتخب المغرب السابق، ولاعب الاتحاد السعودي حاليًا، عبد الرزاق حمد الله، مساء أمس السبت، مدرب المنتخب الوطني الحالي البوسني وحيد خليلوزيتش، في قضية رفض حمد الله الانضمام لصفوف المنتخب.
ونشر حمد الله في وقت متأخر من ليل السبت، على حسابه الرسمي في منصة إنستغرام، بيانًا قال فيه: إن ما تداوله خليلوزيتش في مؤتمر صحافي سابق عن اتصالات مشتركة اشترط فيها حمد الله اللعب أساسيًا في المنتخب، غير صحيح وكاذب.
وقال خليلوزيتش في مؤتمر صحافي سابق: إن حمد الله طلب من الطاقم الفني عدم ضمّه إلى المنتخب. كما سبق هذا التصريح حادثة تهكم من المدرب نفسه بحق اللاعب في إحدى المؤتمرات الصحافية؛ ردًا على سبب عدم استدعاء مهاجم كبير بحجم حمدالله، حيث أجاب خليلوزيتش بأنه لا يعرف مهاجمًا كبيرًا سوى نجم الأرجنتين ليونيل ميسي.
وكان حمد الله البالغ من العمر 31 عامًا، قد أعلن اعتزاله الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، دون أن يحدد الأسباب، لكن العديد من وسائل الإعلام المغربية كشفت أن عدم استدعائه لكأس الأمم الإفريقية عام 2019، ثم رفض خليلوزيتش ضمه لصفوف أسود الأطلس، كانا عاملين أساسيين في قرار اللاعب.
وبعد إعلان نجم تشيلسي حكيم زياش اعتزاله اللعب دوليًا، وهو في سن الـ28 قبل أيام، ارتفعت الأصوات المنتقدة لمدرب المنتخب بسبب الخلافات المتكررة مع اللاعبين الكبار، فزياش تم استبعاده كذلك عن صفوف المنتخب الذي شارك مؤخرًا في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في الكاميرون بعد خلافات كبيرة مع خليلوزيتش.
ويتهم خليلوزيتش زياش بعدم الانضباط في صفوف معسكرات المنتخب، فيما ينفي زياش ذلك.
وعجز أسود الأطلس عن تخطي دور ربع النهائي، في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة، حيث تلقى المنتخب خسارة أمام نظيره المصري بنتيجة 2-1 في الوقت الإضافي بعد تمديد عمر المباراة جراء التعادل بنتيجة 1-1.
ويتألق حمد الله في صفوف فريقه الاتحاد، بعد أن انضم إليه قادمًا من فريق النصر في صفقة انتقال مجانية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث وقف أمس خلف فوز فريقه الكبير على فريقه السابق بنتيجة 3-0 بعد أن سجل هدفا وصنع اثنين، ليقترب الاتحاد أكثر من اللقب بعد ابتعاده بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه.
ومؤخرًا، لفت حمد الله الأنظار بعد إعلانه أنه سيهدي "منزلًا مجهزًا بالكامل" لأسرة الطفل ريان أورام (5 سنوات) الذي توفي بعدما سقط في بئر بقرية أغران بإقليم شفشاون، في واقعة وحّدت العالم من أقصاه إلى أقصاه، أول الشهر الحالي.
