ارتفعت مناسيب نهر دجلة في العراق منذ يناير/ كانون الثاني الماضي بمعدل يصل إلى ألفي متر مكعب في الثانية، بسبب وفرة الأمطار بعد خمس 5 سنوات من الجفاف.
وانعكست هذه الوفرة إيجابًا على الواقع الزراعي، خاصة على محصول القمح الإستراتيجي.
رفع جودة الإنتاج
ويقول الفلاح عذاب حسن لـ"العربي": "رزقنا الله سبحانه وتعالى بأمطار وعلى ضوء ذلك تضاعفت المساحات المزروعة ومن كان يزرع 200 دونم صار يزرع 400 دونم".
والتحسن في المحاصيل الزراعية بفضل الأمطار رفع جودة الإنتاج كذلك، كما سمح بإعادة الحياة لأراض توقف استثمارها منذ سنوات كثيرة.
وشهد إنتاج حقول الحنطة (القمح)، زيادة ملحوظة بسبب وفرة الأمطار وفقًا للفلاحين، بينما تقول وزارة الزراعة إن الأمطار أسهمت في ارتفاع الإنتاج إلى مستوى هو الأعلى منذ خمس سنوات.
زيادة مساحة الأراضي المزروعة
وهذا الارتفاع، بحسب الوزارة، سيزيد إنتاج القمح هذا العام إلى 7 ملايين طن، وقد كشفت عن التوجه لرفع مساحة الأراضي المزروعة ضمن خطتي الصيف القريب والشتاء المقبل إلى 12 مليون دونم.
ويقول المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي: "قبل أيام صدر قرار من وزارة الزراعة بشمول كافة الأراضي خارج الخطة الزراعية باستلام محصول الحنطة وبالتالي من الممكن أن تزيد المساحات المزروعة لأكثر من 12 مليون دونم كان منها 8.5 ملايين دونم في الخطة الزراعية".
ولم ترفع وفرة الأمطار كمية مياه التخزين الإستراتيجي إلى نحو مطمئن، وفقًا لخبراء زراعيين شددوا على أهمية تطبيق خطط لترشيد استهلاك المياه في الزراعة، خشية عودة مواسم الشح.
وتساهم الزراعة بنسبة 3% فقط في الإنتاج الإجمالي للعراق، رغم اتساع رقعة الأراضي إلى نحو 27 مليون دونم بحسب وزارة الزراعة، في حين تأمل الحكومة أن تسهم وفرة الأمطار هذا العام بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية.