دخلت أربعة ملايين دونم من الأراضي الصحراوية في العراق الخطة الزراعية، حيث أن أغلب تلك الأراضي المستصلحة خصصت لزراعة المحاصيل الأساسية، كالحنطة والشعير، وبعض أنواع الخضروات، بالاعتماد على استثمار المياه الجوفية لسقي المحاصيل عبر الآبار.
وحفز امتلاك العراق لكميات كبيرة من المياه الجوفية تتجاوز 30 مليار متر مكعب من المياه، وفق تقديرات مختصين، السلطات لتوظيفها في دعم القطاع الزراعي الذي يعاني من شح المياه، فيما حذّر مختصون من هدر هذا الخزين المائي ما لم تعتمد منظومات الري الحديثة لاستثمار الموارد المائية المتاحة.
صور الأقمار الاصطناعية تُظهر انخفاض منسوب المياه في #العراق بشكل كبير، ما تداعيات وأسباب هذا التراجع؟#بوليغراف pic.twitter.com/rj6oSnjvf7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 5, 2023
وفي حديث لـ"العربي"، يشير المختص في المياه والبيئة عادل مختار إلى أن هناك أمكنة كبيرة تعتمد على المياه الجوفية التي جفت مثل بحيرة ساوة، لافتًا إلى أن هذه كلها مناطق جافة تعتمد على المياه الجوفية.
إلى ذلك، مكن توجه الحكومة العراقية لاستصلاح ملايين الأراضي الصحراوية من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحنطة هذا الموسم، في ظل أزمة شح المياه التي أثرت على أغلب المنتجات الزراعية الأساسية في البلاد.
بعد التوجه الحكومي لاستثمار الخزين المائي لاستصلاح الأراضي الصحراوية، حذرت وزارة الموارد المائية العراقية الفلاحين من الاستغلال الجائر للمياه الجوفية، ولا سيما الخزين الإستراتيجي غير المتجدد منها الذي يستغل بحفر الآبار العشوائية.