أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، خروج مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها عن الجاهزية إثر غارات جوية شنها التحالف السعودي الإماراتي. وبذلك توقفت جميع الرحلات الأممية والإنسانية عبر المطار.
وأوضح "رائد جبل"، وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة للحوثيين، في وقت متأخر الإثنين، أن "طيران التحالف استهدف بشكل مباشر مطار صنعاء الدولي بعدد من الغارات ما أدى إلى خروجه عن الجاهزية"، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين.
واعتبر أن هذا الهجوم؛ يهدف إلى "إعاقة المساعدات الإنسانية، وعرقلة رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن".
وطالب "الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف هذا الاستهداف الممنهج للمطار والذي سيعيق تحركاتها"، على حد قوله.
ضربات جوية
وجاء إعلان الحوثيين، عقب تأكيد التحالف، في بيان، أمس الإثنين، تنفيذ "ضربات جوية دقيقة مشروعة"، على 6 مواقع في مطار صنعاء، يجري استخدامها "لإدارة نشاط المسيّرات المفخخة وتدريب العناصر الإرهابية على الطائرات، ومقر سكن المدربين والمتدربين، ومخزنين للمسيرات المفخخة".
وعقب ذلك، ذكرت قناة ناطقة باسم الحوثيين أن خمس غارات شنها التحالف، بينها ثلاث استهدفت المطار.
وشدّد بيان التحالف، على أنه جرى إسقاط الحماية لمواقع محددة بمطار صنعاء، "وفقًا للقانون الدولي والإنساني"، مشيرا إلى أن "ضربات مطار صنعاء تأتي استجابة للتهديد واستخدام مرافقه لإطلاق هجمات عابرة للحدود".
ويعتبر التحالف السعودي الإماراتي أن مطار صنعاء بات يمثل "قاعدة عسكرية" لخبراء الحرس الثوري الإيراني.
وتأتي التطورات المتسارعة عقب شن جماعة الحوثي هجمات خلال الأيام الماضية عبر الطائرات المسيرة، على أهداف مدنية داخل الأراضي السعودية، أعلن التحالف أنه تمكن من تدميرها
إذ تعرض مطار الملك عبد الله في جازان جنوب المملكة، لهجوم بطائرة مسيرة، ذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية مساء الأحد، أنها انطلقت من مطار العاصمة اليمنية صنعاء.
استهداف السعودية
وكان التحالف أعلن الأحد الماضي أنه تمكن من تدمير طائرتين مسيرتين، أطلقهما الحوثيون تجاه مطار أبها الدولي، جنوب غربي السعودية، وذلك ضمن سلسلة هجمات متكررة يشنها الحوثيون على أراضي المملكة.
ويأتي خروج مطار صنعاء، بالتزامن مع تأكيد التحالف، مقتل أكثر من 300 مسلح من جماعة الحوثي في ضربات جوية على محافظتي مأرب والجوف.
إذ تشهد جبهات القتال جنوبي مأرب معارك عنيفة بين قوات الجيش وجماعة الحوثيين، منذ فبراير/ شباط الماضي، في محاولة من الأخيرة للسيطرة عليها، فيما تتواصل غارات التحالف منعًا لتقدم الجماعة.
وكان مسؤول سعودي أكد أن الرياض سمحت للسفير الإيراني لدى جماعة الحوثي في اليمن حسن إيرلو، يوم السبت، بمغادرة العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بطائرة عراقية، بعد "وساطة"، وذلك بعد إعلان طهران عن سوء حالته الصحية وضرورة تلقيه العلاج.
واليوم الثلاثاء تم الإعلان عن وفاة السفير متأثرًا بإصابته بكورونا.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربًا دامية بين الحوثيين، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة في 2015.
