Skip to main content

بعد طلب اعتقال نتنياهو... مشروع قانون أميركي لمعاقبة الجنائية الدولية

الأربعاء 5 يونيو 2024
سعى المدعي العام للجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية - غيتي

أقر مجلس النواب الأميركي الثلاثاء مشروع قانون "رمزي" إلى حد كبير يدعو إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بعد أن طلب المدعي العام للمحكمة كريم خان إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي مايو/ أيار الماضي، سعى كريم خان إلى إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب المتواصلة على قطاع غزة.

وكان نتنياهو قد أعرب عن خيبة أمله من رفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض إجراءات عقابية بحق المحكمة الجنائية الدولية.

مشروع قانون أميركي يدعو لفرض عقوبات على "الجنائية الدولية"

ومن شأن مشروع "قانون العمل المضاد للمحكمة غير الشرعية" الذي وافق عليه مجلس النواب الأميركي بدعم من كل الجمهوريين تقريبًا ونحو خمس الديمقراطيين، أن يمنع مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين هم على صلة بالقضية من دخول الولايات المتحدة إضافة إلى إلغاء تأشيراتهم، وتقييد أي معاملات عقارية لهم.

من جهته، قال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في بيان: "تقف الولايات المتحدة بحزم إلى جانب إسرائيل وترفض السماح للبيروقراطيين الدوليين بإصدار أوامر اعتقال لا أساس لها للقيادة الإسرائيلية بتهمة ارتكاب جرائم كاذبة".

ويُعد هذا القانون بمثابة "رسالة"، حيث من غير المرجح أن يتم اعتماده من قبل مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، وحتى لم حدث ذلك قد يتم نقضه في أي حال من قبل الرئيس جو بايدن الذي قال إنه "يعارض بشدة" هذه الخطوة.

ويقع على عاتق الدول الـ124 الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية اتخاذ قرار تنفيذ أي أوامر قضائية صادرة عنها. ولا تتمتع إسرائيل ولا الولايات المتحدة بعضوية المحكمة.

ورغم انتقاد البيت الأبيض للمحكمة الجنائية، ووصف بايدن طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو بأنه أمر "مشين"، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الأسبوع الماضي أن العقوبات ليست "النهج الصحيح".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر هذه السياسة الثلاثاء حين قال للصحافيين قبل التصويت على القانون في مجلس النواب: "موقفنا كإدارة هو أننا لا نؤيد العقوبات. ولا نعتقد أنها مناسبة في هذا الوقت".

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة