الخميس 4 يوليو / يوليو 2024

بعد غضب جماهيري.. بداية متعثرة لانطلاقة موسم كرة القدم في لبنان

بعد غضب جماهيري.. بداية متعثرة لانطلاقة موسم كرة القدم في لبنان

Changed

تطالب جماهير نادي النجمة بفتح الملاعب لها - فيسبوك
تطالب جماهير نادي النجمة بفتح الملاعب لها - فيسبوك
شهد لبنان أحداثًا وضعت موسم كرة القدم المقبل في مهب الريح جراء عدم قدرة اتحاد اللعبة على احتواء جماهير نادي النجمة في مباراة السوبر الأمر الذي دفع لإلغاء البطولة.

تعثرت أمس انطلاقة موسم كرة القدم اللبناني، بعد أن ألغى اتحاد اللعبة مباراة كأس السوبر التي كانت ستجمع فريق العهد بطل الدوري، بنادي النجمة بطل الكأس هذا العام.

واقتحم جمهور نادي النجمة الذي يحظى بالشعبية الأوسع في لبنان، ملعب أمين عبد النور، في بلدة بحمدون، رفضًا لقرار الاتحاد بتحديد عدد الحضور من مشجعي الفريقين بـ300 بطاقة فقط لكل منهما، الأمر الذي اعتبره جمهور النادي "النبيذي" مجحفًا بحقه، بعد غياب مطول له عن الملاعب، اقتصرت خلاله بعض المباريات على حضور جماهيري محدد.

وأصدر الاتحاد بيانًا مقتضبًا على إثر اقتحام الملعب جاء فيه: "تم إلغاء مباراة كأس السوبر بين فريقي العهد والنجمة، التي كانت مقررة بعد ظهر اليوم على ملعب أمين عبد النور في بحمدون"، دون أي توضيح آخر، في حين اكتفى نادي العهد بنقل بيان الاتحاد دون الإشارة إلى انسحابه أو وصوله إلى أرض الملعب.

كرة القدم اللبنانية
جمهور النجمة لحظة اقتحام الملعب - فيسبوك

وتعرض قرار الاتحاد لانتقادات واسعة من قبل جماهير بعض الأندية اللبنانية، التي حملته مسؤولية الفشل في إقامة مباراة بحجم مسابقة كأس السوبر، وتساءلوا عن قدرة القيمين على اللعبة على المضي بالموسم الكروي دون حماية أمنية للملاعب المحدودة الصالحة للعب في البلاد.

جمهور النجمة

وتأثرت كرة القدم بالأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، فغابت صيانة بعض المنشآت الرياضية الضخمة القادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الحضور، كمدينة كميل شمعون الرياضية، وملعبي صيدا وبيروت البلدي، وطرابلس الأولمبي.

وتعتبر جماهير نادي النجمة بأعدادها تحديًا حقيقيًا للاتحاد، بسبب العدد الذي يفوق الـ15 ألف متفرج في الكثير من المباريات المهمة، وهو رقم كبير قياسًا لعدد سكان لبنان الذي يتراوح بين 4 و5 ملايين نسمة، فيما كانت الجماهير النبيذية سابقًا وفي ظل الاستقرار الأمني والاقتصادي تصل حد شغور كل مقاعد مدينة شمعون البالغ عددها 50 ألف كرسي.

ولا تملك الملاعب الباقية قدرة استيعابية للجمهور، كالملعب الذي تم تخصيصه لمباراة السوبر، والذي تبلغ قدرته الاستيعابية 3500 مشجع فقط، تم تحديد 600 منها للحضور أمس، في ظل غياب القوى الأمنية المولجة بحماية المباريات والتي تعاني بدورها من انعكاسات الأزمة الاقتصادية.

مواجهة مفتوحة

إدارة نادي النجمة أصدرت بدورها بيانًا على ضوء إلغاء المباراة، أكدت خلاله أن جماهير كرة القدم هي عصب اللعبة، وبالأخص جمهور النادي النبيذي، وأضافت أن ديمومة هذه اللعبة مرتبطة بحضور الجماهير للمباريات.

وثمن النادي احتضان جمهوره واندفاعه وتعلقه بالفريق في كل الظروف، كما وعدت الإدارة بأنها "لن تألوا جهدًا كي يكون ذلك الجمهور حاضرًا في كل مباريات الفريق خلال الاستحقاقات المقبلة".

إزاء ذلك، قال رئيس نادي النجمة مازن الزعني، الذي تولى الرئاسة الشهر الحالي، إن "جمهور النجمة مظلوم، ومن حقه حضور مباريات فريقه وهو الأمر البديهي في كرة القدم"، وذلك خلال تصريحات صحافية أدلى بها عقب إلغاء المباراة.

ورسمت أحداث أمس، أسئلة كبيرة عن قدرة اتحاد اللعبة على إدارة البطولات هذا العام، لا سيما مع إعادة السماح للأندية بانتداب لاعبين أجانب، بعد أن توقف الأمر خلال الموسمين السابقين بسبب جائحة فيروس كورونا، وأجرت أندية كثير تعاقدات مع عدد من اللاعبين الأجانب بالفعل جلهم من القارة الإفريقية.

يذكر أن الأزمة الاقتصادية الحالية تعد الأسوأ في تاريخ البلاد، إذ طالت قطاع الطاقة والأمن، فغابت الإضاءة عن الملاعب تمامًا، الأمر الذي يحتم إجراء المباريات في وضح النهار، كما تأثرت القوى الأمنية في أزمة الوقود والتنقلات، ورواتب العناصر والأفراد العاملة بها بعد أن فقدت الليرة المحلية قيمتها بنسبة 90% أمام الدولار الأميركي.

رغم ذلك، استطاعت كرة السلة اللبنانية تحقيق إنجازات كبيرة، تمثلت ببلوغ منتخب البلاد نهائي كأس آسيا، ووصوله المونديال المقبل، إضافة لإنجازات الأندية اللبنانية خارج البلاد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close