الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خسارة رياضية كبيرة في لبنان.. وفاة "عميد المدربين" عدنان الشرقي

خسارة رياضية كبيرة في لبنان.. وفاة "عميد المدربين" عدنان الشرقي

شارك القصة

الأنصار
"الشرقي" على أكتاف لاعبي "الأنصار" بعد فوزهم بإحدى بطولات الدوري اللبناني (غيتي)
خسر لبنان المدرب الوطني عدنان "الشرقي" الذي يعد أبرز وجوهه الرياضية تاريخيًا، والذي وقف خلف شهرة أكبر أنديته "الأنصار"، ووصل به إلى رقم قياسي محلي في الألقاب.

توفي صباح اليوم الثلاثاء المدرب واللاعب السابق اللبناني عدنان مكداش الشهير بالـ"شرقي"، عن عمر ناهز الـ80 عامًا بعد صراع مرير مع المرض.

ويعتبر "الشرقي" واحدًا من كبار اللاعبين والمدربين الذين عرفهم لبنان، حتى نُسبت إليه انتصارات نادي "الأنصار"، الفريق الأكثر تتويجًا بالبطولات المحلية، وجلها كانت بإشرافه حين تولى إدارة جهازه الفني، فصار أكثر مدرب لبناني يحصد الألقاب مع فريق واحد.

وحظي "الشرقي" بتكريم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة الماليزية كوالالمبور في مايو/ أيار 2009 من قبل الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام العبد الله.

واجتاحت صور الشرقي مواقع التواصل اللبناني اليوم مع خبر وفاته، وانهالت التعليقات التي نعته بالعبارات المؤثرة من مختلف الجماهير اللبنانية، التي شكل "الشرقي" بالنسبة لها ذاكرة كروية جماعية.

وسيطر "الأنصار" بإشراف "الشرقي" تمامًا على البطولات المحلية في الفترة الممتدة بين عامي 1987 و1999، محققًا لقب الدوري اللبناني لـ11 عامًا على التوالي، وكذلك كأس لبنان الذي تمكن من إحرازه 9 مرات في فترات مختلفة.

ومضات آسيوية في مسيرة "الشرقي"

وتولى "الشرقي" تدريب منتخب لبنان في أكثر من فترة مختلفة، لكن الإنجازات الدولية الحقيقية كانت مع "الزعيم الأخضر"، حيث استطاع بلوغ ربع النهائي لدوري ابطال آسيا في سنتين متتاليتين خلال عامي 1993 و1995.

ويحتسب للـ"الشرقي" تألق فريقه في تلك المرحلة، لا سيّما أن لبنان كان قد خرج من حرب أهلية استمرت 15 عامًا مفتقدًا الإمكانيات والملاعب والتجهيزات لمقارعة كبار فرق أسيا. 

واستطاع "الشرقي" قيادة فريقه للفوز على الاتحاد القطري في الدوحة بنتيجة 3-1، بعد تعادل سلبي في بيروت. ثم تخطى أحد عمالقة الفرق الآسيوية حينها، "باس" الإيراني، حين تعادل معه ذهابًا وإيابًا بنتيجة سلبية، قبل أن يتخطاه بركلات الترجيح.

وتابع "الشرقي" مع الفريق اللبناني تألقه خلال موسم 1994-1995، فالتقى في المرحلة نفسها فريق الشباب السعودي الذي كان يقوده أحد نجوم الكرة المغربية حينها، رشيد الداوودي، فاستطاع "الزعيم" اللبناني قلب الطاولة على الشباب المتقدم بثلاثية نظيفة في الرياض، وهزمه بثلاثية مماثلة في بيروت، ليعود فيقصيه بركلات الترجيح بنتيجة 5-4.

وكان "الشرقي" الذي أُطلق عليه لقب "المربّي" خلف اكتشاف العديد من النجوم الذين رسخوا في ذاكرة الكرة اللبنانية، كالجناحَين محمد مسلماني وعبد الفتاح شهاب، والنجم اللبناني السابق والمدرب الحالي جمال طه، بالإضافة إلى هدّاف لبنان التاريخي فادي علوش، ولاعب الوسط القائد عمر إدلبي.

وبدأ "الشرقي" مسيرته لاعبًا في فريق النجمة، "غريم الأنصار" التقليدي الذي أسسه شقيقه الأكبر، ليعود إليه لاحقًا لاعبًا ثم مدربًا، وكان اللاعب الأول من الدرجة الثانية الذي تم استدعاؤه لتمثيل منتخب لبنان عام 1957.

وأشرف على تدريب المنتخب الوطني عام 1993 في أول مشاركة للبلاد في تصفيات كأس العالم بعد الحرب الأهلية. وحل لبنان ثالثًا في مجموعته، بعد انتصارين وهزيمتين وأربع تعادلات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close