الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

بعد قرنين من الحياد.. السويد تنضم رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي

بعد قرنين من الحياد.. السويد تنضم رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي

شارك القصة

يعني انضمام السويد أن كل الدول الواقعة على بحر البلطيق باستثناء روسيا أصبحت الآن أعضاء في الناتو - غيتي
يعني انضمام السويد أن كل الدول الواقعة على بحر البلطيق باستثناء روسيا أصبحت الآن أعضاء في الناتو - غيتي
يمثل انضمام السويد رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي تحوّلًا كبيرًا للدولة التي بقيت حتى العام 2022 حريصة على تجنب إغضاب جارتها روسيا.

بعد قرنين من الحياد ثم عدم الانحياز العسكري وعامين من المفاوضات، أصبحت السويد رسميًا اليوم الخميس، العضو رقم 32 في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتمثّل هذه الخطوة تحوّلًا كبيرًا لدولة بقيت حتى العام 2022 حريصة على تجنب إغضاب جارتها روسيا، لكن هجوم الأخيرة على جارتها أوكرانيا دفع ستوكهولم لتسريع خطواتها نحو "الناتو".

السويد العضو رقم 32 في الناتو

ويزور رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون واشنطن، حيث من المقرر أن يتسلم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسميًا وثائق المصادقة التي تمت على أثر جهود شاقة، بعد مفاوضات طويلة مع عدد من أعضاء الحلف.

ومن المقرر أن يقام حفل رسمي في مقر حلف "الناتو" بالعاصمة البلجيكية بروكسل الإثنين المقبل، حيث سيتم رفع العلم السويدي على مقر الناتو، لتصبح بذلك السويد العضو رقم 32 في الحلف.

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي صادق البرلمان المجري، وهو آخر برلمانات الدول الأعضاء، على طلب انضمام السويد إلى الناتو.

وكانت السويد قد تقدمت بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بشكل رسمي في 18 مايو/ أيار 2022.

وصادق البرلمان التركي على مشروع قانون الموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ووعدت روسيا الأسبوع الماضي باتخاذ "إجراءات مضادة" ردًا على انضمام ستوكهولم، ستكون مرهونة "بظروف ومدى اندماج السويد في الحلف الأطلسي".

ويعني انضمام السويد بعد انضمام فنلندا العام الماضي، أن كل الدول الواقعة على بحر البلطيق باستثناء روسيا، أصبحت الآن أعضاء في الناتو.

وعلى الرغم من أن السويد وفنلندا قريبتان عسكريًا من الولايات المتحدة بحكم انتمائهما إلى الاتحاد الأوروبي، فقد فضلتا تاريخيًا الابتعاد عن التحالف العسكري الذي تشكل خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي.

وتساهم السويد في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أنها لم تشهد حربًا منذ نزاعها مع النروج في العام 1814.

"تضحيات كبيرة جدًا"

وكشف استطلاع للرأي أجرته إذاعة "إس آر" الجمعة، أن غالبية السويديين يعتقدون أن بلادهم قدمت "تضحيات كبيرة جدًا" لتصبح عضوًا في التحالف العسكري، لكنهم يعترفون أيضًا بأن أمن السويد قد تعزز بهذه الخطوة.

ورافق انضمام السويد إلى الحلف تصلب واضح في خطاب مسؤوليها، إذ أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية ميكائيل بيدن في يناير/كانون الثاني الماضي، أن على مواطنيه "الاستعداد معنويًا للحرب".

وإلى جانب ترشيحها للانضمام إلى الحلف الأطلسي، وقعت السويد اتفاقًا في بداية ديسمبر/ كانون الأول الفائت يسمح للولايات المتحدة باستخدام 17 قاعدة عسكرية على أراضيها.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات