الخميس 19 Sep / September 2024

بعد مقتل نائل.. إيران تدعو فرنسا إلى وقف "التعامل العنيف" مع المحتجين

بعد مقتل نائل.. إيران تدعو فرنسا إلى وقف "التعامل العنيف" مع المحتجين

شارك القصة

تقرير إخباري لـ"العربي" عن مواجهة الحكومة الفرنسية للاحتجاجات (الصورة: غيتي)
دعت إيران في بيان الحكومة والشرطة الفرنسية إلى ضبط النفس ونبذ العنف والاهتمام بمطالب المحتجين، بعد مقتل الشاب نائل برصاص شرطي.

دعت إيران فرنسا، اليوم الأحد، إلى وقف "التعامل العنيف" وضبط النفس في مواجهة أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل شاب برصاص شرطي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إنّ "المطلوب هو قيام الحكومة الفرنسية باحترام مبادئ الكرامة الإنسانية، وحرية التعبير وحق الاحتجاج السلمي للمواطنين، ووقف التعامل العنيف مع مواطنيها".

ودعا في بيان "الحكومة والشرطة الفرنسية إلى ضبط النفس ونبذ العنف والاهتمام بمطالب المحتجين".

واعتبر كنعاني أن "ممارسة التمييز ضد المهاجرين وعدم تقبلهم وعدم تصحيح التعامل الخاطئ معهم من قبل بعض الدول الأوروبية، أدى إلى خلق أوضاع غير مناسبة للمواطنين الأوروبيين، ومنهم في فرنسا"، داعيًا الرعايا الإيرانيين إلى تجنب "السفر غير الضروري إلى فرنسا قدر الإمكان، في ظل الأوضاع المتأزمة الحالية".

"أعمال شغب وسرقة ونهب"

وتشهد فرنسا أعمال شغب واسعة النطاق في أعقاب مقتل نائل (17 عامًا) برصاص شرطي في ضاحية نانتير غرب باريس، بعد عدم امتثاله لنقطة تفتيش مرورية.

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت توقيف المئات كل ليلة على خلفية أعمال شغب وسرقة ونهب وإضرام نار في الأملاك العامة والخاصة، بينما نشرت عشرات الآلاف من عناصر الشرطة والدرك لحفظ الأمن وإعادة الهدوء في الشوارع.

وتلقى هذه الأحداث اهتمامًا من قبل وسائل الإعلام في إيران، اذ أفردت مساحة واسعة لتغطية الأحداث التي شملت عددًا من المدن كبرى وضواحيها.

تشهد فرنسا أعمال شغب واسعة النطاق في أعقاب مقتل نائل برصاص شرطي في ضاحية نانتير غرب باريس
تشهد فرنسا أعمال شغب واسعة النطاق في أعقاب مقتل نائل برصاص شرطي في ضاحية نانتير غرب باريس - الأناضول

وسبق لطهران أن انتقدت بشكل لاذع فرنسا بعد الاحتجاجات التي اندلعت في إيران اعتبارًا من منتصف سبتمبر/ أيلول بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

واعتبرت السلطات الإيرانية أن الاحتجاجات التي تراجعت حدتها بشكل كبير في الأشهر الماضية، كانت بمعظمها "أعمال شغب" مدعومة من أطراف خارجية.

وقتل مئات الأشخاص على هامش الاحتجاجات بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، في حين أوقفت السلطات الإيرانية الآلاف.

وأدانت الخارجية الإيرانية في أكتوبر/ تشرين الأول تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم فيها الاحتجاجات، معتبرة أنها "اتهامات سياسية وتدخلية، وتشجع على العنف وانتهاك القانون".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close