الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد نجاتها من الزلزال.. "متلازمة الهرس" تهدّد حياة شام وناجين آخرين

بعد نجاتها من الزلزال.. "متلازمة الهرس" تهدّد حياة شام وناجين آخرين

شارك القصة

رصد مراسل "العربي" خالد الإدلبي معاناة المتضرّرين من الزلزال مع تكشّف معالم هول الكارثة (الصورة: غيتي)
أصابت "متلازمة هرس الأطراف" عددًا من الناجين الآخرين من زلزال تركيا وسوريا، نتيجة بقائهم لساعات طويلة بين الركام.

بعد أن نجت بأعجوبة من تحت أنقاض منزلها الذي تهدّم نتيجة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/ شباط الحالي، تواجه الطفلة السورية "شام" خطر بتر ساقيها، فيما يُعرف طبيًا بـ"متلازمة هرس الأطراف".

ولا يقتصر الأمر على شام وحدها، بل يطال المرض الخطير عددا من الناجين الآخرين نتيجة بقائهم لساعات طويلة بين الركام.

وقال طارق مصطفى، الأخصائي في الجراحة العظمية، إن "الطفلة تعاني من هرس بعض عضلات الساق، وأنه في مثل هذه الحالات تؤدي إلى بتر الأطراف بسبب طول مدة البقاء تحت الأنقاض".

وظلّت شام ابنة الأعوام التسعة، أكثر من 40 ساعة، تحت أنقاض منزلها في مدينة أرمناز في ريف إدلب شمال غربي سوريا بعد الزلزال المدمّر.

وتوفيت والدة شام وشقيقتها، بينما نجت مع والدها واثنين من أشقائها، بعد نجاح فرق الخوذ البيضاء في انتشالهم من تحت الأنقاض.

لكن شام للأسف أُصيبت بـ"متلازمة هرس الأطراف"، بعدما استقرّ حطام المنزل بثقله فوق ساقيها لساعات طويلة. وتواجه الطفلة خطر بتر رجليها على مستوى الساقين.

وكما أسف أطباء لأنها معرّضة لمشكلات في القلب والكلى أيضًا، مؤكدين وجود العديد من الحالات المشابهة لحالة شام في مستشفيات الشمال الغربي السوري.

ما هي "متلازمة الهرس"؟

و"متلازمة الهرس" هي حالة مرضية تتطلّب جراحة طارئة في الحالات الحرجة، وتحدث بشكل متكرّر بعد الكوارث مثل الزلازل أو الانفجارات الكبرى التي تؤدي إلى انهيار الأبنية.

كما تنتج عن الضغوط التي تتعرّض لها الأطراف لفترة تفوق 12 ساعة، والتي تؤدي إلى انقطاع الدورة الدموية على مستوى الأنسجة، وتعرّض المريض للإصابة بمشكلات في القلب قد تصل إلى السكتة القلبية، والإصابة بالقصور الكلوي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close