في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا الزلزال المدمر في الشمال السوري إلى نحو 6750 شخصًا، تتعمّق معاناة المنكوبين في ظل حاجتهم للمساعدات الإنسانية بشكل كبير.
وتستمر فرق الدفاع المدني في عمليات تنظيف طرقات المناطق المتضررة في الشمال السوري بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، وفق مراسل "العربي" من إدلب.
وتتواصل هذه العمليات بشكل يومي بسبب تضرر بعض المنازل، جراء الهزات الارتدادية وسقوط بعض الجدران والشرفات منها.
37 شاحنة أممية
أما عن وصول المساعدات، فقد دخلت أمس الأربعاء 37 شاحنة مساعدات أممية تتضمن مواد إغاثية من ضمنها مولدات كهربائية. لكن المنظمات الإنسانية لا زالت تؤكد أن الاستجابة الأممية ضعيفة وغير كافية بالمقارنة مع احتياجات السكان وأعدادهم الكبيرة خصوصًا بعد وقوع الزلزالين الأخيرين قبل أيام.
وشدّد مراسلنا على حاجة أهالي منطقة إدلب الكبيرة للخيم، مشيرًا إلى أن العديد من الأسر تفترش الطرقات بينما ينام البعض الآخر داخل السيارات، وسط مطالبات بتأمين الخيم التي ارتفع سعرها من 70 دولارًا إلى أكثر 250 دولارًا أميركيًا.
مئات العوائل في شمال #سوريا تفترش الطرقات بحثا عن من ينقذها بعد كارثة الزلزلال#العربي_اليوم تقرير: قحطان مصطفى pic.twitter.com/JK3TCXhA47
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 15, 2023
وأضاف أن مراكز الإيواء تكتظ بالناس، وهي غير مجهزة بدورات المياه والصرف الصحي، في وقت تبزر فيه المخاوف من تفشي مرض الكوليرا الذي كان منتشرًا قبل الزلزال.
كما يعاني الأطباء في المستشفيات من نقص في الأدوية والأدوات الطبية في ظل وجود إصابات خطيرة، وسط مناشدات لفتح الحدود ونقل الجرحى إلى المستشفيات التركية.