الأحد 1 Sep / September 2024

بعد نشر قوات عسكرية.. "ميرسك" تقرر استئناف نشاطها الملاحي عبر البحر الأحمر

بعد نشر قوات عسكرية.. "ميرسك" تقرر استئناف نشاطها الملاحي عبر البحر الأحمر

شارك القصة

سفن شحن
تحويل مسار العديد من السفن بعيدًا عن البحر الأحمر أدى إلى زيادة متوسط وقت العبور- رويترز
أعلنت ميرسك أنها تستعد لاستئناف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، مرجعة قرارها إلى نشر قوة عسكرية بقيادة واشنطن تهدف إلى ضمان سلامة التجارة في المنطقة.

بعد أيام من الارتباك الذي عصف بنشاط الملاحة في البحر الأحمر، قررت شركة الشحن الدنماركية "ميرسك" استئناف عمليات الشحن عبر مضيق باب المندب، مع اطمئنانها للواقع الأمني فيه، وذلك في أعقاب نشر الولايات المتحدة وحلفائها قوات عسكرية في الممر المائي الذي تعبر من خلاله سنويًا سلع وبضائع تربو قيمتها على تريليون دولار.

وأكدت ثاني أكبر شركة للشحن البحري في العالم، التي استشعرت صعوبة الإبحار بين آسيا وأوروبا عبر الطرق الإفريقية الطويلة، أن التحالف الذي تقوده واشنطن، سيوفر الأرضية الأمنية اللازمة لعبور مئات السفن التابعة لها.

كما أعلنت الشركة الدنماركية التي وجه الحوثيون في اليمن نيرانهم نحو إحدى سفنها في سياق استهدافهم للتجارة المرتبطة بإسرائيل، رسميًا عودتها لاستعمال قناة السويس، همزة الربط الأبرز بين القارتين السمراء والصفراء.

وكانت "ميرسك" التي تتبعها 740 سفينة تجارية، بطاقة تصل إلى 4250000 حاوية نمطية ذات العشرين قدمًا، اضطرت قبل أيام إلى تحويل مسارها نحو رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي تطلب استيفاءها رسومًا أعلى بسبب طول أمد الخطوط البديلة.

ويتوقع أن يشجع قرار الشركة الدنماركية نظيراتها على اقتفاء أثرها، وفي حال عودة "إم إس سي" الأوروبية، و"سي إم أي سي جي إم" الفرنسية، فضلًا عن "هاباغ لويد" الألمانية، إلى طريق البحر الأحمر، فسيعني ذلك نزعًا مؤقتًا لفتيل أزمة الشحن البحري الراهنة، ذلك لأن سفنها تضطلع بمهمة نقل قرابة ثلثي الحاويات النمطية.

وما بين تعهد الحوثيين باستمرار استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ونشر الولايات المتحدة قطعًا عسكرية فيه، ستبقى أنظار العالم شاخصة تجاه التطورات التي يشهدها البحر الأحمر، هذا البحر الذي برهن مجددًا على مكانته الإستراتيجية للتجارة العالمية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي