قدّم برشلونة عرضًا مميزًا أمس السبت، استعرض فيه قدراته بقيادة مدربه الجديد هانس فليك، وحقق فوزًا عريضًا بنتيحة 7-0 على ضيفه بلدالوليد، الذي أحرج ريال مدريد الأسبوع الماضي في بطولة الدوري الإسباني.
وسجل المهاجم البرازيلي رافينيا ثلاثية من الأهداف لأول مرة في مسيرته، ولعب تمريرتين حاسمتين ليقود الفريق الكاتالوني إلى أكبر انتصار في الدوري منذ تغلبه على ديبورتيفو لا كورونا 8-0 في أبريل/ نيسان 2016، والأكبر على ملعبه منذ الفوز على أوساسونا 7-0 في مارس/ آذار 2014.
"عقلية رائعة"
وقبل التوقف الدولي، تصدر برشلونة الترتيب برصيد 12 نقطة بعدما حقق العلامة الكاملة في 4 جولات، بفارق 5 نقاط أمام فياريال صاحب المركز الثاني و7 نقاط أمام غريمه ريال مدريد رابع الترتيب، وتتبقى لهما مباراة واحدة.
وبات الألماني فليك أول مدرب يقود برشلونة إلى الانتصار في أول أربع مباريات من الدوري منذ إرنستو فالفيردي (فاز في سبع في موسم 2017-2018).
وأشاد فليك، مدرب المنتخب الألماني السابق، بلاعبيه قائلًا: "الفريق قدّم مستوى جيد جدًا. منذ البداية كانوا 100% مع الكثير من الضغط والقوة".
وأضاف: "أنا سعيد من أجل المشجعين، فهتافاتهم تكون للفريق. الناس في الشوارع يمنحوننا الكثير من الطاقة وهناك عقلية رائعة وأجواء ممتازة في الفريق. عندما ترى كيف يكون المشجعون متحمسين بعد الانتصار، وتلاحظ أن الفريق لا يفقد حماسه حتى بعد تسجيل 7 أهداف، فهذا أمر رائع. هذا يجعل المشجعين يشعرون بالفخر. نحن هنا لنقدم أفضل ما لدينا".
ومنح رافينيا وروبرت ليفاندوفسكي برشلونة التقدم 2-صفر في غضون أربع دقائق من هجمتين مرتدتين سريعتين، إذ سيطرا على تمريرتين طوليتين من باو كوبارسي والأمين جمال قبل أن يضعا الكرة في الشباك.
بدوره، عزّز جول كوندي تقدم برشلونة مستغلًا ركلة ركنية لم يتعامل معها الدفاع على النحو الأمثل في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وبعدما حرم القائم ليفاندوفسكي من التسجيل، أحرز رافينيا هدفين من مسافة قريبة، ليواصل اللاعب البرازيلي الدولي أداءه القوي، حيث لعب تمريرة استغلها داني أولمو، بعدما سدد في إطار المرمى مرتين وأهدر فرصة محققة.
وزاد البديل فيران توريس غلة الأهداف مستغلًا تمريرة من رافينيا، الذي يحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني بثلاثة أهداف بفارق هدف واحد خلف ليفاندوفسكي.
سقوط ليفركوزن
وفي ألمانيا، تمكن فريق لايبزيغ من توقيف قطار انتصارات باير ليفركون في بطولة الدوري، وذلك بعد 35 مباراة لحامل اللقب الذي سقط على أرضه أمام ضيفه 3-2.
وهذه الهزيمة الأولى لليفركوزن بعد سلسلة تاريخية حققها بقيادة مدربه الإسباني الفذ تشابي ألونسو، رغم هيمنة الفريق على بداية المباراة، وتسجيل جيريمي فريمبونغ الهدف الأول في الدقيقة 38 من تسديدة منخفضة من مسافة قريبة، قبل أن يضاعف أليخاندرو غريمالدو تقدم الفريق قبل نهاية الشوط الأول.
فقد انتفض لايبزيغ على مضيفه، ليقلص لاعب الوسط كيفن كامبل الفارق في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، وأدرك أوبيندا التعادل في الدقيقة 57 قبل أن يسجل هدف الفوز بتسديدة قوية من مسافة بعيدة.
وتوقفت المباراة للتحقق من وجود ركلة جزاء لصالح ليفركوزن في الدقائق الأخيرة، لكن الحكم قرر بعد الرجوع لحكم الفيديو المساعد أن تدخل كاستيلو لوكيبا على باتريك شيك لا يستدعي احتساب ركلة جزاء.
قطار لايبزيغ
وأصبح لايبزيغ أول فريق يهزم ليفركوزن في الدوري الألماني منذ انتصار بوخوم 3-صفر في الجولة الأخيرة من موسم 2022-2023 قبل 462 يومًا، حيث كان حامل اللقب على بعد مباراة واحدة من معادلة مسيرة هامبورغ الخالية من الهزائم والتي امتدت 36 مباراة في موسم 1982-1983.
وكانت هذه ثاني أطول مسيرة خالية من الهزائم في تاريخ المسابقة، خلف بايرن ميونيخ الذي لم يعرف الخسارة في 53 مباراة متتالية بين عامَي 2012 و2014 بقيادة بيب غوارديولا.
وبهذا يواصل لايبزيغ، الذي تغلب 1-صفر على بوخوم في مستهل الموسم، مشواره الخالي من الهزائم للمباراة 13 على التوالي، والذي بدأ في فبراير/ شباط الماضي، ليعتلي صدارة الترتيب بست نقاط بينما يحتل ليفركوزن المركز التاسع بثلاث نقاط.
