تتوقع شركة "ميرسك لاين" الدنماركية للشحن البحري استمرار تعطل نشاط الشحن في البحر الأحمر لعدة أشهر بفعل استهداف بعض السفن العابرة من باب المندب.
وجدّدت الشركة تعليماتها لسفنها التجارية بالملاحة بعيدًا عن البحر الأحمر الذي اتخذه الحوثيون في اليمن منصة لاستهداف بعض السفن العابرة باعتبارها مرتبطة بإسرائيل المعتدية على غزة.
وجدّدت ثاني أكبر شركة شحن في العالم تعليماتها لمئات السفن التجارية، بالملاحة بعيدًا عن خليج عدن.
تعثر لن ينتهي في الأمد المنظور
والشركة الدنماركية التي تتبعها 675 سفينة، ترى أن تعثر نشاط الملاحة عبر باب المندب لن ينتهي في الأمد المنظور، بل إنه سيناريو يمكن توقعه على مدى الأشهر المقبلة.
ومن هنا بعثت ثاني أكبر شركة شحن في العالم، برسالة إلى أسطولها الضخم مفادها، أن عليهم تلافي الطريق المؤدي إلى خليج عدن.
وفي هذا السياق؛ قال فنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي للشركة خلال مشاركته في مؤتمر دافوس: "هذا الواقع يعني بالنسبة إلينا فترات عبور أكثر طولًا، وربما اضطرابات في سلسلة التوريد لبضعة أشهر على الأقل، وفي الوقت الراهن.. لا يمكن التنبؤ بكيفية تطور هذه الحالة".
وتجاهلت "ميرسك" تطمينات القطع العسكرية الأميركية، المنتشرة قرب اليمن، وفضلت التوجه صوب رأس الرجاء الصالح، وهو الميناء الذي فقد أهميته منذ شق قناة السويس في عام 1869، لتكون القناة المصرية أهم همزة وصل مائية بين سائر القارات.
والواقع الراهن في البحر الأحمر، خلط أوراق شركات الشحن والتأمين، كما أنه أذكى التضخم في أوروبا، ولم يكتف بذلك، بل إنه أعاد رسم مسارات التجارة العالمية لمرحلة ما قبل إنشاء قناة السويس.
