أعلنت فرنسا، اليوم الجمعة، عزمها مساعدة دولة الإمارات على تأمين مجالها الجوي ضد هجمات الحوثيين من اليمن، وفقًا لتصريحات وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي، في سلسلة تغريدات دونتها على منصة تويتر.
وقالت بارلي: إنّ الإمارات "تعرضت لهجمات خطيرة على أراضيها في يناير/ كانون الثاني الماضي ولإظهار تضامننا مع هذا البلد الصديق، قررت فرنسا تقديم الدعم العسكري، ولا سيما لحماية مجالها الجوي من أي خرق".
وأشارت بارلي إلى أن طائرات رافال المقاتلة التابعة للبعثة الفرنسية في أبو ظبي "تشارك إلى جانب القوات المسلحة الإماراتية في مهام المراقبة والكشف والاعتراض إذا لزم الأمر". وأردفت: "تربط فرنسا والإمارات العربية المتحدة شراكة إستراتيجية، ومساهمتنا جزء من تطبيق اتفاقية التعاون الدفاعي بيننا".
Les Emirats arabes unis ont été victimes de graves attaques sur leur territoire au mois de janvier. Afin de marquer notre solidarité à l’égard de ce pays ami, la France a décidé d’apporter un soutien militaire, notamment pour protéger leur espace aérien contre toute intrusion. pic.twitter.com/DGnQjtRSnh
— Florence Parly (@florence_parly) February 4, 2022
وكانت الإمارات قد أعلنت الأربعاء أنها اعترضت ودمرت ثلاث طائرات مسيّرة اخترقت مجالها الجوي فجرًا، بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان.
والإثنين الماضي، قال الحوثيون إنهم استهدفوا أبو ظبي ودبي بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، فيما اعترضت الإمارات ودمرت صاروخًا بالستيًا أطلقته الجماعة تجاه أراضيها "دون وقوع أية خسائر" بحسب بيان وزارة الدفاع.
والأربعاء، قالت الولايات المتحدة، أيضا، إنها قررت إرسال مساعدات عسكرية إلى الإمارات لتوفير دعم إضافي ضد هجمات الحوثيين. كما أعلنت واشنطن عن بيع الإمارات قطع غيار بقيمة 30 مليون دولار من أجل أنظمة الدفاع الصاروخي "هوك".
وسترسل واشنطن إلى أبو ظبي "المدمرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأميركية (يو إس إس كول) للتعاون مع البحرية الإماراتية قبل الرسو في ميناء في أبو ظبي، إضافة إلى طائرات مقاتلة من الجيل الخامس.
وتشارك الإمارات منذ عام 2015 إلى جانب السعودية في التحالف العسكري لمحاربة الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء.