أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، أن قواته دمّرت سبع مسيّرات ومركبة تُستخدم محطّة للتحكّم في المناطق، التي يسيطر عليها الحوثيّون في اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت القيادة المركزيّة الأميركيّة "سنتكوم" في بيان على منصّة إكس: إنّ الضربات نُفّذت لأنّ المسيّرات والمركبة "شكّلت تهديدًا وشيكًا لقوّات التحالف الأميركي والسفن التجاريّة في المنطقة".
وأضافت أنّ "هذه الإجراءات اتُخِذت لحماية حرّية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وسلامة".
وأشارت "سنتكوم" إلى أنّ "هذا السلوك الخبيث والمتهّور المستمر من جانب الحوثيّين المدعومين من إيران يُهدّد الاستقرار الإقليمي ويُعرّض للخطر حياة البحّارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن".
هجمات الحوثيين
وقبل ساعات من إعلان "سنتكوم"، كان المتحدّث العسكري باسم الحوثيّين العميد يحيى سريع قد أعلن مسؤوليّة الجماعة عن هجمات على سفينتَين في البحر الأحمر، بينهما ناقلة المواد الكيميائية التي ترفع علم ليبيريا "ديلونكس"، كذلك قالت الجماعة اليمنية إنها استهدفت أربع سفن في البحرين الأحمر والمتوسط يوم أمس الجمعة.
ووفقًا لوكالة السلامة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي تو)، تمّ إطلاق خمسة صواريخ الجمعة في اتّجاه ناقلة المواد الكيميائية، التي كانت موجودة حينها على بُعد حوالي 150 ميلًا بحريًا (277 كيلومترًا) شمال غرب ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيّين.
وفي بيان آخر، قال سريع: إن "القوات المسلحة (التابعة للجماعة) استهدفت بعدد من الطائرات المسيرة السفينة Waler النفطية بالبحر المتوسط، حيث كانت في طريقها إلى ميناء حيفا (الإسرائيلي)".
وأشار إلى أن هذه العملية تمت بالاشتراك مع "المقاومة الإسلامية في العراق"، دون توضيح نتيجة هذا الاستهداف، أو الجهة المالكة للسفينة.
وأوضح سريع أن "استهداف السفينة جاء لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وأضاف المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت كذلك "السفينة Johannes Maersk التابعة لشركة ميرسك (الدنماركية) بصاروخ مجنح أثناء إبحارها في البحر المتوسط، حيث حققت العملية هدفها بنجاح".
وذكر أن شركة ميرسك "تُعد من أكثر الشركات الداعمة للكيان الصهيوني وأكثرها انتهاكًا لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وتحدث سريع أيضًا عن استهداف جماعته "السفينة Ioannis في البحر الأحمر بعدد من الزوارق المسيرة؛ لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة". وذكر أن السفينة "أصيبتْ إصابة مباشرة"، دون ذكر الجهة المالكة لها.
كما أشار سريع إلى أنه "تم كذلك استهداف سفينة Delonix الأميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البالستية، وأدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل مباشر".
جبهة "إسناد غزة"
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، يشنّ الحوثيّون هجمات بصواريخ ومسيّرات على سفن تجاريّة في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكّدين أنّ ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيّين في قطاع غزّة جراء تعرضه لعدوان إسرائيلي مستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقبل نحو أسبوع، قال الحوثيون إن قواتهم استهدفت 153 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، منذ بدء "عمليات إسناد غزة" في نوفمبر الماضي.
وردًا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.